يمكن أن يصاب الأطفال بـالاكتئاب مثل البالغين، لذا بقاء الطفل لفترات طويلة في المنزل، والجلوس أمام الشاشات الإلكترونية، والعيش في عزلة اجتماعية، يمكن أن يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية التي لا يتوقعها الآباء.
العزلة الاجتماعية يمكن أن تعيق نمو الطفل بطرق عدة، حيث يكون الأطفال غير قادرين على التفاعل مع أقرانهم أو البالغين، كما أنها تمنع الطفل من تعلم مهارات جديدة، ويرجع ذلك إلى أن البشر كائنات اجتماعية تتعلم من بعضها البعض.
كما أن الجلوس لمدة ساعتين دون حركة في المنزل بشكل متواصل، يمكن أن يزيد من إصابتهم ببعض المشاكل الصحية بما في ذلك السمنة، وضعف الجهاز المناعي، وأمراض القلب وصعوبة في التركيز، والاكتئاب، فتخيل أن يتواجدوا في البيت لعدة أيام من دون خروج، كيف سيكون الوضع؟ نقلاً عن "Presence".
أظهرت الأبحاث أن غياب العلاقات والسلوكيات الاجتماعية، يمكن أن يؤثر بشكل كبير في نمو الطفل، على سبيل المثال، يتدهور الأداء الأكاديمي للأطفال المنعزلين اجتماعياً، ومن المرجح أن يعانون من أمراض نفسية في مرحلة البلوغ.
عزلة الأطفال اجتماعياً تسبب تدهور الأداء الأكاديمي
وبصرف النظر عن المشاكل الفسيولوجية الناتجة عن زيادة مستويات التوتر بسبب العزلة الاجتماعية، فقد تبين أن الأطفال المنعزلين اجتماعياً لديهم مشاكل أخرى أيضاً، بما في ذلك ضعف تطور بنية الدماغ.
ولكن التنزه في الخارج، والتخلص من عادة الجلوس، يمكن أن يساهم في حرق المزيد من الدهون، خاصةً أن أكثر من 35% من الأطفال يعانون من السمنة المفرطة، كما يساعد على تقليل حدوث تدهور العظام واختلال وظائفه، وزيادة نشاط الطفل، والتعرض لـفيتامين D من خلال التواجد في أشعة الشمس النافعة، التي لا تضر ببشرة الطفل، وذلك يكون في الساعات الأولى من النهار.
يعد اللعب في الهواء الطلق من العادات المفيدة لصحة الأطفال الجسدية والعقلية، كما أنه يعزز من نموهم بشكل سليم، وفيما يلي بعض من هذه الفوائد:
يرتبط قضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق، بتحسن التطور الحركي وانخفاض معدلات السمنة ومخاطر قصر النظر.
البقاء في الهواء الطلق يحسن التطور الحركي
اللعب في الخارج يعزز الفضول والإبداع والتفكير النقدي والتركيز.
تقل معدلات التوتر والاكتئاب لدى الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في الطبيعة، ويظهر الأطفال زيادة في التركيز، كما تنخفض أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
تظهر العديد من الأبحاث، أنه عندما يقضي الأطفال وقتاً في الحدائق والمتنزهات، لا تظهر عليهم سلوكيات العنف أو الغضب، كما أنهم يكونوا أكثر قدرة على التحكم في الانفعالات.