يصاب الأطفال والمراهقين بآلام الظهر ليس فقط بسبب حمل حقيبة الظهر لفترات طويلة أو وضعيات الجلوس السيئة أو الإصابة بالسمنة، لكن ترتبط الآلام بمشكلات صحية أخرى مثل ميلان جانبي للعمود الفقري والاضطراب في نمو الفقرات وأورام الحبل الشوكي والعدوى.
وقال سعد شودري، أخصائي العظام بنيويورك، إن العلاجات الشائعة تستهدف تخفيف أعراض آلام الظهر قصيرة المدى؛ لذا دعنا نكشف لك عن العلاجات المنزلية والطبية التي تساعد طفلك على تخفيف آلام ظهره.
كشفت أبحاث عن قدرة التمارين اليومية في تخفيف آلام الظهر عند الأطفال، لكن نصح "شودري" بضرورة الذهاب إلى الطبيب إذا كانت آلام الظهر مستمرة، حيث يحولك إلى طبيب علاج طبيعي يقدم للطفل التمارين ونمط الحياة الصحي لمكافحة الألم.
كما أن العلاجات التكميلية مثل التدليك والوخز بالإبر قد يساعدان في شفاء الطفل والتخلص من الآلام بشكل أسرع.
ممارسة التمارين اليومية لتخفيف آلام الظهر
"توقف عن الانحناء".. إنها أكثر جملة يسمعها الأطفال من آبائهم والحقيقة هي نصيحة سليمة لمنع آلام الظهر، فالجهاز العضلي الهيكلي لا يزال في مرحلة النمو للأطفال والمراهقين، وعلى الآباء التأكد من جلوس أطفالهم ورفع الأشياء بشكل صحيح.
ومن الضروري تجنب الأنشطة التي تسبب ضغطاً على العمود الفقري، وعدم الإفراط في ممارسة الرياضة، وذلك وفق ما ذكره موقع HealthCentral.
ونصح "شودري" بحمل حقيبة الظهر على الكتفين بدلاً من كتف واحد، وتشجيع الأطفال على أخذ فترات راحة والتمدد في حالة الجلوس لفترة طويلة.
أخذ فترات راحة في حالة الجلوس لفترة طويلة
كما أن جعل المنزل خالياً من التوتر والحفاظ على وزن صحي ونظام غذائي جيد يساهم في الوقاية من آلام الظهر، حيث أظهرت دراسات أن الأطفال الذين يعانون من التوتر أو الاكتئاب أكثر عرضة للمعاناة من آلام الظهر.
حتى وإن كان طفلك يعاني من آلام الظهر فلا داعي للقلق إذا كان ليس وراء الألم مشكلة صحية كبيرة، حيث يمكنه الخضوع للعلاج المناسب وتغيير نمط الحياة وبعد فترة سيكون على طريق التعافي ويمكنه العودة إلى ممارسة أنشطته الطبيعية مرة أخرى.