الكثير من الحالات المرتبطة بصحة العظام ليس لها علاقة بالتقدم في العمر أو حدوث إصابات او نقص فيتامينات، بل بعضها يصيب الأطفال والمراهقين دون سبب واضح ومن بينها الجَنف.
الجَنف هو انحناء جانبي في العمود الفقري، وقد يحدث للمصابين بالشلل الدماغي أو الحثل العضلي، وهو مجموعة من الاضطرابات التي تنتقل من أحد الوالدين وتضمحل فيها العضلات.
ورغم أن أغلب الحالات بسيطة لكن قد يزيد الانحناء مع نمو الطفل لدرجة الإصابة بالإعاقة، كما يمكن لانحناء العمود الفقري تقليل المساحة الموجودة داخل الصدر ولا تستطيع الرئتين العمل بكفاءة.
الجَنف يسبب مشاكل للرئتين
يرتبط انحناء العمود الفقري في أغلب الحالات بـالعوامل الوراثية، لكن بعض المراهقين يصابون به نتيجة وجود مشكلات منذ الولادة تؤثر في نمو عظام العمود الفقري.
كما أن خضوع الطفل لجراحة سابقة في جدار الصدر أو التعرض لإصابة أو العدوى أو اضطراب الحبل النخاعي جميعها قد يسبب انحناء العمود الفقري، حسب mayoclinic.
تبدأ علامات المرض في سن المراهقة، ورغم أن الفتيات والذكور يصابون بالمرض بنفس المعدل من الجنف البسيط، إلا أن الفتيات أكثر عرضة لتطور الانحناء لدرجة أنه يجب علاج الحالة.
ظهور علامات الجَنف في سن المراهقة
من العلامات التي تظهر على ابنك وتكشف عن إصابته بانحناء العمود الفقري، بروز لوح كتف واحد عن الآخر، وعدم استواء الكتفين أو الخصر، إضافةً إلى بروز أحد جانبي الظهر عند الميل للأمام، وبروز أحد جانبي القفص الصدري وارتفاع أحد الوركين.
تتضمن مضاعفات الإصابة بالجنف: ضغط القفص الصدري على الرئتين وصعوبة التنفس، إضافةً إلى آلام الظهر المزمنة التي تتفاقم فيما بعد، ذلك بخلاف شعور المراهقين بالخجل من مظهرهم نتيجة عدم استواء الوركين أو الأضلاع وغيرهم من أعضاء الجسم.
بعد التعرف على الأعراض وأسباب الإصابة بالجنف، إذا لاحظت على ابنك المراهق انحناءات خفيفة في ظهره حاول زيارة الطبيب للتعرف على كيفية التصرف تفادياً لتدهور الحالة، كما تجب معرفة أن بعض الأعراض قد تكون غير واضحة ولا تسبب الألم كذلك.