الحازوقة أو الفواق رغم أنها مصدر إزعاج إلا أنها حالة طبيعية تحدث لكل شخص لدقائق ثم تختفي، لكنها قد تتحول إلى حالة مزمنة لدى البعض، فما السبب؟
رغم أنها قد تنجم نتيجة بعض الأسباب الشائعة مثل تناول طعام حار أو المشروبات الغازية وحتى بسبب ابتلاع الهواء وقد يعاني منها البعض نتيجة الشعور بالتوتر أو الإثارة أو تناول الطعام بسرعة كبيرة.
إلا أنها في بعض الأحيان قد تكون علامة على حالة طبية كامنة، وقد تكون نتيجة أثر جانبي لأحد الأدوية، فهي تنجم عن عن تقلصات لا إرادية في الحجاب الحاجز، وهي العضلة الموجودة بين الصدر والمعدة، وعندما تصاب بها تتشنج العضلات وتتسبب في انغلاق الأحبال الصوتية، ما يؤدي إلى إصدار صوتها المميز.
إلام تشير الحازوقة المزمنة؟
يجب الشعور بالقلق عندما استمرار الحازوقة لأكثر من يومين، حيث يقول الأطباء إن هذا يشير إلى مشكلة في العصب المبهم "الحائر" الذي يمتد من الدماغ إلى المعدة ويتحكم في التنفس والبلع.
وفي هذا الصدد، أوضح طبيب الأنف والأذن والحنجرة بنيويورك، غريغوري ليفيتين، أن حدوث صدمة أو الإصابة بورم يمكن أن يهيج العصب المبهم ويسبب الحازوقة، وفي الحالات النادرة من الحازوقة المزمنة يمكن أن تحدث نتيجة اضطرابات الجهاز العصبي المركزي مثل التهاب الدماغ، والتهاب السحايا، والتصلب المتعدد أو صدمة الدماغ.
وتصل خطورة الحازوقة المزمنة في تسببها بالتعب وسوء التغذية والموت، وذلك بحسب ما ذكر موقع Livestrong.
أدوية تسبب الحازوقة المزمنة
ارتبطت بعض الأدوية بالحازوقة المزمنة من بينها المستخدمة في التخدير والمهدئات والمنشطات، حيث قد يعاني بعض المرضى الذين يستيقظون بشكل غير كامل من الجراحة العامة من نوبة الحازوقة، حسب "ليفيتين".
وكشفت إحدى الدراسات المنشورة عام 2010، أن أدوية التخدير يمكنها التسبب في الحازوقة المستمرة، لكن لم يتضح ما إذا كانت الحازوقة نتيجة التخدير أم الخضوع للجراحة.
الإصابة بالحازوقة شائع بين المصابين بالسرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي مثل سيسبلاتين ودواء ديكساميثازون المضاد للالتهابات.
لا توجد طريقة معينة لوقف الحازوقة لكن بعض الأشخاص استخدموا حيل وتقنيات زعموا أن نتيجتها إيجابية مثل التنفس في كيس ورقي والغرغرة بالماء المثلج أو حبس الأنفاس لثوانٍ.