حصول طفلك على ليلة لا ينام فيها جيداً ليس بالأمر الخطير، لكن عندما يعاني من نفس المشكلة باستمرار، فالأرق يؤثر في حياته وحياة أسرته، حيث يسبب نقص النوم مشاكل بالصحة الجسدية والعقلية، مثل صعوبة التعلم والانتباه والاكتئاب والسلوك المتهور وتقلب المزاج.
يلجأ بعض الآباء إلى وسائل تساعد على نوم أطفالهم وهي مكملات الميلاتونين، لكن هل هي آمنة بالفعل؟ وما الآثار الجانبية المحتملة لها؟
مكملات الميلاتونين ودورها في المساعدة على نوم الأطفال
الميلاتونين ليس مكملاً غذائياً فقط، بل هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في الدماغ، يساعد على تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، ويساهم في إرسال إشارة للجسم عندما يحين وقت النوم والاستيقاظ، حسب الصيدلانية جينيفر بورجوا.
وترتفع مستويات الميلاتونين في المساء للمساعدة على النوم، ثم تنخفض في الصباح عند التعرض للضوء لإعطاء إشارة إلى اليقظة، ومكملات الميلاتونين تتوافر في الصيدليات للاستخدام دون وصفة طبية، للمساعدة على النوم، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من الأرق.
وجدت 7 دراسات أن استخدام الميلاتونين فعال لدى الأطفال والمراهقين كعلاج قصير الأمد، لكن من غير المعروف ما إذا كانت تمتد فوائده لفترة أطول تصل لبضعة أشهر، حسبما نقل موقع "EatingWell" عن أخصائية التغذية، ميليسا متري.
وأوضحت دراسات سابقة أن الميلاتونين يساعد الأطفال الذين يعانون من الاضطرابات العصبية، ويعتبر آمناً للاستخدام المؤقت للسيطرة على اضطرابات النوم المرتبطة بالأرق واضطرابات فرط الحركة ونقص الانتباه أو اضطرابات طيف التوحد.
حالات لا يجب استخدام مكملات الميلاتونين فيها
لا يجب استخدام الميلاتونين كحل سريع لمشاكل النوم العرضية، ويمكن أن تختلف الجرعة للأطفال حسب العمر والوزن، والتحدث إلى الطبيب يساهم في تحديد الكمية المناسبة من الميلاتونين.
وتوجد أوقات لا يجب استخدام الميلاتونين فيها للأطفال، وهي:
1-حصول الطفل على أدوية أو مكملات غذائية أخرى قد تتفاعل مع الميلاتونين وتسبب آثاراً جانبية.
2- لا يجب أن يقل عمر الطفل عن عامين، وإذا كان الطفل يستخدم الميلاتونين لأكثر من 6 أشهر، فيوجد خطر عند استخدامه على المدى الطويل.
3-إذا كان طفلك لا يحافظ على روتين ثابت قبل النوم ولا يسترخي وهو على السرير، ويتعرض لضوء الهتاف كثيراً، فمن الأفضل مساعدته أولاً للتخلص من تلك العادات، بدلاً من البدء في تناول الميلاتونين مباشرةً.
استخدام الميلاتونين على المدى الطويل، خاصةً خلال فترات النمو والتطور قد يتداخل مع البلوغ وهرمونات النمو، ما يؤدي إلى تأخير بدايات البلوغ، كما أنه قد يسبب النعاس أثناء النهار والصداع والغثيان والدوخة وتهيج الجلد واضطراب الجهاز الهضمي لدى بعض الأطفال، حسب "بورجوا".