كل الوقاية من أورام المبيض كانت ممكنة؟ دراسة جديدة تجيب

كشفت دراسة نُشرت في مجلة JAMA Surgery في 13 أغسطس أن نسبة كبيرة من النساء المصابات بورم المبيض الحاد عالي الدرجة يفوّتن فرصاً مهمة للخضوع للاختبارات الجينية والإجراءات الجراحية الوقائية.

الدراسة التي أجراها فريق بحثي بقيادة الدكتورة سارة موفارّج، من مركز ميموريال سلون كيترينغ للأورام في نيويورك، راجعت بيانات 1,877 مريضة شُخّصت إصابتهن بين عامي 2015 و2021.

تعريف الفرص الضائعة

عرّفت الدراسة "الفرصة الضائعة" بأنها تاريخ من عمليات التعقيم في أي عمر أو عمليات جراحية في منطقة البطن والحوض بعد سن 45 عاماً، حيث كان من الممكن إجراء استئصال قناتي فالوب قبل عام أو أكثر من التشخيص.

كما شمل البحث استطلاعاً إلكترونياً أُرسل إلى عضوات منظمة وطنية لمرضى أورام المبيض، حيث شاركت 917 سيدة وأفادت 348 منهن بتشخيصهن سابقاً بالورم الحاد عالي الدرجة.

دواء relacorilant.. هل يصبح المنقذ لمرضى أورام المبيض؟ أورام المبيض

نتائج الدراسة

أظهرت النتائج أن من بين 445 مريضة فاتتهن فرصة استئصال قناتي فالوب في المجموعة التي تمت مراجعتها بأثر رجعي، خضع 54.2% منهن لربط قناتي فالوب أو استئصال الرحم، بينما أجرت 45.8% عمليات أخرى في البطن أو الحوض، كما تبين أن النساء فوق سن 45 عاماً خضعن بشكل أكبر لعمليات مثل استئصال المرارة وإصلاح الفتق وجراحات الأمعاء مقارنة بالمريضات الأصغر سناً.

وفي الاستطلاع أفادت 15.5% من المشاركات بأنهن فقدن فرصة لإجراء استئصال وقائي في وقت مبكر، أما بين المريضات اللواتي لديهن قريب من الدرجة الأولى مصاب فقد بلغت نسبة الفرص الضائعة في الاختبارات الجينية الوراثية والجراحة الوقائية المخفّضة للمخاطر 43.2%.

الذكاء الاصطناعي يظهر كفاءة عالية في تشخيص أورام المبيضنتائج الدراسة 

رؤية مستقبلية للوقاية

وأشار الباحثون إلى أن الفهم المتزايد للعوامل المسببة لهذا النوع من الأورام ولا سيما تلك المرتبطة مباشرة أو غير مباشرة بقناتي فالوب يفتح المجال لتطوير استراتيجيات وقائية أكثر دقة في المستقبل، ومن المتوقع أن يتجه الطب نحو استئصال موجّه للقناتين بناءً على النماذج الجينية متعددة العوامل مع اعتماد تقييم فردي لمستوى الخطورة.