فقر الدم وعلاقته باضطرابات النوم.. هل يسبب النعاس أم الأرق؟
فقر الدم وعلاقته باضطرابات النوم
انخفاض خلايا الدم الحمراء يصيب الشخص بفقر الدم، حيث تلعب تلك الخلايا دوراً في نقل الأكسجين من الرئتين إلى بقية الجسم من خلال محتواها من الهيموجلوبين، وفقر الدم يرتبط بظهور بعض الأعراض مثل التعب والدوخة، والضعف والعطش والتعرق والتنفس السريع.
أعراض فقر الدم
وبعض الأشخاص يصابون بفقر الدم دون ظهور أعراض أو تكون الحالة خفيفة لكنها تتطور بمرور الوقت؛ كما تتعدد أسباب الإصابة بفقر الدم ومن بينها فقدان الشخص للدم، أو تدمير الجسم لخلايا الدم الحمراء بشكل مفرط أو لا ينتج الجسم ما يكفي من خلايا الدم الحمراء.
كما أن نقص الحديد أو فيتامين ب 12، أو التعرض لإصابة أو خلال فترة الولادة، والمعاناة من اضطراب المناعة الذاتية أو السرطان، جميعها أسباب تتعلق بالإصابة بفقر الدم.
لكن هل لاحظت من قبل أن فقر الدم يؤثر في قدرتك على النوم؟.. دعنا نكشف لك العلاقة بينهما.
تأثير فقر الدم على النوم
قال بعض الخبراء إن فقر الدم قد يسبب مشاكل في النوم تتعلق بالناقلات العصبية المشاركة في النوم، مثل السيروتونين والدوبامين، كما أن الأبحاث كشفت عن أن الحديد ضروري لإنشاء السيرتونين والدوبامين.
إذا كان فقر الدم غير ناجم عن نقص الحديد، فتقول بعض النظريات إنه يسبب التعب الذي يفاقم من النوم، كما يؤدي إلى الإرهاق ما يؤدي إلى ممارسة النشاط البدني أقل، حسب موقع Sleep Foundation.
كما أشارت أبحاث إلى أن انخفاض مستويات الحديد يرتبط باضطرابات النوم، ومشكلات أخرى مثل متلازمة تململ الساقين وانقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم.
تأثير فقر الدم على النوم
ومن ناحية أخرى، أوضحت أبحاث أخرى أن الإصابة بفقر الدم يؤدي إلى النوم أقل سواء كان فقر الدم ناتج عن نقص الحديد أو أسباب أخرى لا تتعلق بالحديد، حيث يصاب الأشخاص من جميع الأعمار بعدم القدرة على النوم جيداً.
وفي حالة المعاناة من مشاكل في النوم لها علاقة بنقص الحديد، يمكن للمصابين تناول مكملات الحديد للسيطرة على المشكلة؛ لكن من الأفضل استشارة الطبيب أولاً قبل البدء بتناول مكملات الحديد، خاصة وأنه قد يزيد من خطر وفاة الأطفال.
وإذا استمرت مشكلات نومك ولم ترتفع مستويات الحديد أو لم يُعالج فقر الدم فيجب المتابعة مع الطبيب للتوصل إلى علاج فعال.
