مشروبات الطاقة تتفوق على مسكنات الألم من حيث الاستهلاك عالمياً وزيادة الشعبية، لكن من بين العادات الخطأ التي يقوم بها البعض، خلط مشروبات الطاقة بالأدوية والكحول، لكن ماذا يحدث للجسم عند القيام بذلك؟
الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الموصوفة طبياً لتخفيف الألم ويستمروا في تناولها، لن تعطيهم النتائج المرجوة بعد ذلك، وبالتالي يحتاجون إلى جرعات أكبر من المواد الأفيونية التي من بين آثارها الجانبية الشعور بالنعاس، وبالتالي يلجأون لتناول مشروبات الطاقة فيدخل المريض في دورة لا خروج منها.
تتفاعل مشروبات الطاقة مع الأسبرين
وكشفت أدبيات أن مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين مع الهيدروكودون إضافة إلى الوارفارين مضاد التخثر لهما تفاعلات مع 5 مكونات من مشروبات الطاقة، كما أن المواد الفعالة مثل الأسبرين ودابيجاتران وريفاروكسابان يمكنها التفاعل مع 4 مكونات في مشروبات الطاقة.
من بين المشكلات المتعلقة بمشروبات الطاقة أنها لا يتم تنظيمها من قبل إدارة الغذاء والدواء، كما تحتوي مشروبات الطاقة على منتجات عشبية، ولا يوجد حتى الآن بروتوكول لتوحيد المنتجات العشبية، ونظرًا لهذه المشكلات يزيد خطر احتمال حدوث تفاعلات دوائية مميتة، بحسب موقع HMP Global Learning Network.
تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين بكميات كبيرة بالإضافة إلى مواد نباتية أخرى مثل التورين والكارنيتين وفيتامينات ب والجينسنج إضافة إلى نبات الجوارانا الذي يساوي جرام واحد منه بين 40-50 ملجم جرام من الكافيين.
تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين بكميات كبيرة
وأغلب منتجات مشروبات الطاقة قد تحتوي على أكثر من حصة واحدة من الكافيين، ولا يُكتب ذلك على الملصقات، واستهلاك الكافيين بكميات كبيرة عن طريق مشروب واحد للطاقة قد يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية، وسرعة ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم، والجفاف.
والجمع بين مواد طبية والمشروبات ظاهرة شائعة بين الذكور في عمر 18-34 عاماً، وعند خلط الكحول مع مشروبات الطاقة فإن الكافيين بالمشروبات يقلل من آثار الكحول ما يزيد من يقظة الشخص واستهلاكه المزيد من الكحول.
كما أشارت أبحاث أن تناول الكحول مع الكافيين يزيد من خطر استخدام المواد الأفيونية بين المراهقين، وذلك بحسب موقع Waismann Method Opioid Detox.
ولفتت بعض الأبحاث إلى أن الكافيين يهيء دماغ المراهقين لزيادة تعاطي المخدرات في وقت لاحق من الحياة.