ألم الكعب مشكلة شائعة تؤثر على القدم والكاحل، وقد يظهر على شكل وجع أو ألم في أسفل أو خلف الكعب، ويمكن أن يعيق المشي ويؤثر على الأنشطة اليومية، ومن المهم معرفة السبب الدقيق للألم لتحديد العلاج الأنسب، فمعظم حالات ألم الكعب تتحسن بالعلاجات غير الجراحية مع مرور الوقت.
بحسب ما ذكره موقع Cleveland Clinic، فإن أسباب ألم الكعب تختلف بناءً على موضع الألم سواء كان في الجزء الخلفي أو أسفل الكعب.
الأسباب المحتملة لآلام الكعب
التهاب وتر أخيل
التهاب يصيب الوتر الذي يربط عضلة الساق بعظم الكعب، وينجم عن الإفراط في الاستخدام ويسبب ألماً وتورماً وتيبساً، والفئات الأكثر عرضة هم العداؤون ولاعبو كرة السلة.
يشير إلى تورم الأكياس المملوءة بالسوائل "الجراب" التي تعمل على تخفيف الضغط على المفاصل، ويسبب ألماً يشبه الكدمة، ويحدث عادةً بعد الوقوف لفترات طويلة، والفئات الأكثر عرضة هم الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً على أقدامهم.
يعني تكون نتوء عظمي متضخم في الجزء الخلفي من الكعب نتيجة الالتهاب والتهيج المزمنين، والفئات الأكثر عرضة هم الأشخاص الذين يرتدون أحذية ذات كعب عالٍ أو ضيقة.
هو سبب شائع لألم الكعب لدى الأطفال النشطين (بين 8-14 عاماً)، ويحدث بسبب تهيج صفيحة النمو في الجزء الخلفي من الكعب نتيجة النشاط الرياضي المتزايد، والفئات الأكثر عرضة هم الأطفال الذين يمارسون أنشطة تتطلب الجري والقفز بكثرة.
السبب الأكثر شيوعاً لألم الكعب، يحدث عند تمزق أو تمدد أو التهاب اللفافة "النسيج الضام الذي يمتد على طول أسفل القدم"، ويتفاقم لدى الأشخاص الذين يركضون ويقفزون كثيراً وتُعد الأسطح الصلبة مثل الخرسانة من المهيجات الشائعة.
هو نمو عظمي على عظم الكعب، قد ينجم عن التهاب اللفافة الأخمصية المزمن، وغالباً لا يسبب ألماً، لكنه قد يكون مؤلماً لدى بعض الأشخاص.
تحدث نتيجة الدوس على جسم صلب وحاد، مما يسبب ألماً في الكعب عند المشي أو حتى في حالة الراحة، وقد لا يلاحظ أي تغير في لون الجلد.
تزيد بعض العوامل من احتمالية الإصابة بألم الكعب، حيث تسبب ضغطاً وإجهاداً شديدين على القدم، وتشمل هذه العوامل:
-الوزن الزائد أو السمنة.
-المعاناة من حالات مثل التهاب المفاصل في القدم والكاحل، أو القدم المسطحة، أو الأقواس العالية.
-ممارسة أنشطة تتطلب الجري أو القفز بكثرة.
-قضاء وقت طويل في الوقوف، خاصة على الأرضيات الصلبة مثل الخرسانة.
-ارتداء أحذية غير مناسبة تفتقر إلى دعم القوس أو الوسادة الكافية.
معظم حالات ألم الكعب تتحسن بالعلاج غير الجراحي، الذي يشمل:
استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) مع أكياس الثلج، لتخفيف الألم والتورم.
مسكنات الألم لوجع العظام
تمارين مخصصة لتمديد الأوتار والعضلات المشدودة في الكعب، لتحسين مرونة القدم.
استخدام النعال التقويمية (المصممة خصيصاً أو المتاحة دون وصفة طبية) أو جبيرة ليلية لتخفيف ألم الصباح.
استخدام تقنيات مثل التدليك والعلاج بالموجات فوق الصوتية، لتفتيت أنسجة الندبات وتخفيف الالتهاب.
استخدام شريط رياضي أو طبي لدعم القوس أو الكعب، أو ارتداء جبيرة أو حذاء للمشي في الحالات الشديدة أو المزمنة، لتوفير الدعم وتقليل الحركة.
حقن الستيرويد لتخفيف الألم والتورم، خاصة في حالات التهاب اللفافة الأخمصية والتهاب الجراب، لعلاج الالتهاب الشديد.