يحدث الصداع بعد الولادة لدى العديد من الأمهات، بسبب المرحلة الانتقالية التي يعود فيها الجسم بشكل تدريجي إلى حالته الطبيعية قبل الحمل، إلى جانب مجموعة من التغيرات الهرمونية الكبيرة، ومتطلبات رعاية المولود الجديد.
ويمكن أن يظهر الصداع بعد 6 أسابيع من الإنجاب، كما أن صداع التوتر، والصداع النصفي أكثر أنواع الصداع شيوعًا، ويُنصح بالحصول على أدوية تُصرف دون وصفة طبية، والعناية الذاتية، مع التركيز على طرق إدارة التوتر، وذلك بحسب ما ذكره موقع Cleveland Clinic.
أسباب الصداع بعد الولادة
هناك بعض الأسباب التي تُؤدي إلى صداع ما بعد الولادة، كالآتي:
تعود مستويات هرمونات الحمل مثل الإستروجين إلى مستوياتها الطبيعية، خلال الأسابيع الـ6 التالية بعد الولادة، إذ يمكن أن يسبب انخفاض مستوى الإستروجين في هذه الأسابيع الصداع، خاصة الصداع النصفي، الذي يتأثر بتقلبات الهرمونات.
يُمكن أن تدفع متطلبات رعاية الطفل إلى نسيان الأم تناول الطعام، وشرب كمية كافية من الماء، وقلة النوم، إلى جانب ضغوط سماع بكاء الطفل، ما يُؤدي إلى الإصابة بالصداع.
التغيرات التي تطرأ على الجسم أثناء الحمل
يوجد تغيرات تطرأ على الجسم أثناء الحمل، مثل التغيرات في الأوعية الدموية، التي تسمح بتدفق كمية كافية من الدم إلى الجنين أثناء الحمل، وهي تزيد من خطر الإصابة بتسمم الحمل بعد الولادة، كما يكون خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في أعلى مستوياته في الفترة التي تلي الولادة بفترة بفترة قصيرة، مما يُؤدي إلى ظهور الصداع كعرض شائعًا للحالتين.
هناك بعض الأعراض التي تُشير إلى صداع ما بعد الولادة، والتي تشمل:
-ألم خفيف إلى متوسط قد يشبه الضغط على جانبي الرأس، ويُطلق عليه صداع التوتر.
-ألم شديد تشعر به الأم، بشكل أكثر وضوحًا في منطقة معينة من رأسها، وفي هذه الحالة يُسمى "الصداع النصفي".
-ألم حارق يتركز خلف عين واحدة، وينتشر أيضًا في المنطقة المجاورة، ويُطلق عليه "الصداع العنقودي".
-ألم خفيف يزداد سوءًا عند الجلوس أو الوقوف، لكنه يتحسن عند الاستلقاء، وهو "صداع العمود الفقري".