الكوليسترول يلعب دورًا حيويًا في صحة قلبك لكن الكثير من الرجال لا يعرفون مستوياتهم إلا بعد حدوث مشاكل كبيرة مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية، غالبًا ما لا يسبب ارتفاع الكوليسترول أي أعراض واضحة ما يجعل الفحص المنتظم ضروريًا للكشف المبكر والوقاية.
ينصح الأطباء عادة بإجراء فحص أساس للكوليسترول بحلول سن 35 أو حتى في وقت أبكر إذا كان هناك تاريخ عائلي لأمراض القلب أو إذا كنت تعاني من زيادة الوزن.
قراءة الفحص الأساسية توفر نقطة مقارنة لمراقبة أي تغييرات مستقبلية في مستويات الكوليسترول مع تقدم العمر حتى إذا كانت مستوياتك طبيعية (أقل من 200 ملغ/ديسيلتر) فهذا لا يعني أنك محمي تمامًا؛ فالمخاطر تتغير مع الوقت خاصة إذا طرأت تغييرات في أسلوب حياتك مثل زيادة الوزن أو تقليل النشاط البدني أو التدخين أو تناول الكحول.
ضرورة الفحص المنتظم لمرضى ارتفاع ضغط الدم
حتى عند وجود نتائج طبيعية يوصي الأطباء عادة بإعادة الفحص كل خمس سنوات، أما الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لارتفاع الكوليسترول أو أصيبوا بارتفاع ضغط الدم أو السكري فيُنصح بفحص مستوياتهم سنويًا، الفحوص المنتظمة تساعد الطبيب على تقييم المخاطر بشكل شامل وليس فقط الاعتماد على نتيجة اختبار واحد.
راقب مستويات الكوليسترول لتجنب النوبة القلبية
يأخذ الطبيب في اعتباره عدة عوامل عند تحديد ما إذا كنت بحاجة لأدوية خافضة للكوليسترول، مثل العمر والجنس والعرق ومستوى الكوليسترول الكلي والكوليسترول الجيد (HDL) وضغط الدم والأدوية المستخدمة ووجود السكري وعادات التدخين، وتُستخدم هذه المعلومات لحساب احتمالية تعرضك لنوبة قلبية أو سكتة دماغية خلال 10 سنوات، فإذا كان الخطر أعلى من 7.5٪ غالبًا ما يُنصح ببدء علاج الستاتين، وهو العلاج الأول لارتفاع الكوليسترول.
الستاتينات تعمل على تقليل إنتاج الكوليسترول، مما يمنع انسداد الشرايين ويحمي من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، كما تقلل الالتهاب وتثبّت الترسبات الدهنية في الشرايين، ما يجعلها أقل عرضة للتمزق. عادةً ما يُنصح أيضًا بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل زيادة النشاط البدني وفقدان الوزن، مع العلاج الدوائي للحصول على أفضل النتائج.
حتى عند وجود نتائج طبيعية، قد تكون مؤهلاً لعلاج الستاتين إذا كنت تعاني من أمراض قلبية موجودة مسبقًا و السكري أو عوامل خطورة أخرى مثل تاريخ عائلي قوي، الهدف هنا هو تقليل المخاطر بشكل أكبر والحفاظ على صحة قلبك على المدى الطويل.
دراسة في "Men’s Health" أوضحت أن الرجال الذين يتابعون مستويات الكوليسترول لديهم فرصة أكبر للوقاية من أمراض القلب خاصة عند الجمع بين الفحص الدوري وتغييرات نمط الحياة والعلاج الدوائي عند الحاجة.