مع التقدم في العمر، يمر جسم الرجل بمجموعة من التغيرات الهرمونية الطبيعية، التي تؤثر على صحته الجسدية والنفسية، وأبرزها انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون، خاصة بعد سن الأربعين، ولا ينعكس فقط على القدرات الجنسية، بل الحالة المزاجية، والطاقة العامة، والنوم، والوظائف الذهنية أيضًا.
التستوستيرون هو الهرمون الجنسي الذكري الرئيسي، المسئول عن تنظيم الخصوبة، وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وتوزيع الدهون، وكتلة العضلات، كما تنخفض مستوياته عن المعدل الطبيعي، بنسبة 1% كل عام، بدءًا من عمر العشرينيات، ويمكن أن يصل مستوى هذا الهرمون إلى حوالي 50% بحلول سن السبعين تقريبًا، بحسب موقع Desiderio Avila Jr., M.D.
أعراض انخفاض هرمون التستوستيرون
يُمكن أن يُؤدي انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون لدى الرجال إلى مشاكل صحية عديدة، أبرزها:
مع التقدم في العمر، تحدث تغيرات هرمونية لدى الرجال، أهمها انخفاض هرمون التستوستيرون، ما يُؤدي إلى اختلال التوزن الهرموني الطبيعي، وبالتالي تحدث تغيرات عاطفية ونفسية كالآتي:
يعمل هرمون التستوستيرون على تنظيم مزاج الرجل، لذا يُعاني الرجال فوق سن الأربعين، من تقلبات مزاجية حزينة وكئيبة، بسبب انخفاض مستويات التستوستيرون، وبالتالي يُنصح بفحص مستويات التستوستيرون، قبل استشارة معالج أو طبيب نفسي.
وقد وجد باحثون أن الاكتئاب قد يكون أول أعراض انقطاع الطمث لدى الرجال، وهو يشبه ما تعانيه النساء خلال انقطاع الطمث، لذا فالحل الأمثل هو إعادة توازن مستويات الهرمونات.
علاقة اختلال الهرمونات بضباب الدماغ
يحدث ضباب الدماغ لدى بعض الرجال مع التقدم في العمر؛ نتيجة اختلال في التوازن الهرموني، ما يُؤدي إلى تلاشي الأفكار بسرعة، إذ تنخفض ذاكرتهم ولا تُصبح بنفس الحدة، إلى جانب صعوبة في التركيز، وفقدان الاهتمام بالأنشطة العادية.
يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون أيضًا إلى مشاكل في النوم، مثل الأرق، فغالبًا ما يُبلغ الرجال الذين يعانون من انخفاض مستوى التستوستيرون، عن صعوبة أكبر في النوم، والاستمرار فيه مقارنة بشبابهم، ونتيجة لقلة النوم العميق، فإنهم يعانون من النعاس أثناء النهار، والانفعال، وصعوبة التركيز.