تراجع مستويات هرمون التستوستيرون يُعد من أكثر المشكلات الصحية التي تثير القلق بين الرجال مع التقدم في العمر لما له من تأثير مباشر على الطاقة والرغبة الجنسية وصحة العضلات والعظام، لكن قبل القفز إلى الاستنتاجات من المهم معرفة متى وكيف يتم فحص التستوستيرون، وما العوامل التي تؤثر في دقة نتائجه؟
الأطباء عادةً ما يطلبون تحليل دم لقياس إجمالي هرمون التستوستيرون وفقًا لموقع " Harvard Health Publishing"، حيث يقيس هذا التحليل نوعين من الهرمون في الدم:
التستوستيرون الحر (غير المرتبط بالبروتينات) وهو الشكل النشط في الجسم.
التستوستيرون المرتبط بالبروتينات مثل الغلوبولين الرابط للهرمونات الجنسية (SHBG) والألبومين.
وتشير القيم الطبيعية إلى أن المستويات تتراوح بين 300 و1000 نانوغرام/ديسيلتر.
اختبار هرمون التستوستيرون
رغم اعتماد هذا التحليل كطريقة قياسية إلا أن تفسير نتائجه يحتاج إلى حذر، فجزء كبير من التستوستيرون في الدم يكون مرتبطًا بالبروتينات وبالتالي غير نشط، كما أن نسبة الارتباط تختلف بين الأفراد، ما يجعل القيم الإجمالية غير كافية دائمًا لتقييم الحالة بدقة.
إضافة إلى ذلك يتغير مستوى التستوستيرون خلال اليوم إذ يكون أعلى في الصباح بين الساعة 7 و10 صباحًا، لذا تُضبط القيم المرجعية في المختبرات بناءً على هذه الفترة الزمنية.
يُلاحظ الأطباء أن انخفاض التستوستيرون الطفيف لدى الرجال في منتصف العمر وكبار السن لا يعني بالضرورة وجود أعراض واضحة أو اضطراب يستدعي العلاج، فقد يعاني بعض الرجال من نتائج منخفضة دون أي أعراض مثل التعب أو ضعف الرغبة الجنسية أو فقدان الكتلة العضلية.
كما أن نتائج الفحوص ليست ثابتة تمامًا فقد تتغير من مختبر لآخر أو من فحص لآخر لنفس الشخص، وتشير البيانات إلى أن الرجال الذين تظهر لديهم مستويات حدودية منخفضة عند إعادة الفحص يحصلون على نتائج طبيعية في نحو 30% من الحالات.
هرمون التستوستيرون والخصوبة
ينصح الخبراء بإجراء الفحص في الصباح الباكر مع الامتناع عن المجهود الشديد أو الصيام الطويل قبل التحليل لتفادي القراءات غير الدقيقة، وفي حال أظهرت النتائج انخفاضًا طفيفًا، يُفضل تكرار التحليل بعد عدة أسابيع قبل اتخاذ أي قرارات علاجية لضمان الحصول على صورة دقيقة لمستوى الهرمون في الجسم.