تختلف بشرة الرجل عن بشرة المرأة من نواحي عديدة تتعلق بالتركيب والوظيفة والاستجابة للعوامل البيئية والهرمونية، وتُعد القدرة على إنبات اللحية أحد أبرز الفروق الظاهرة، إلا أن هناك اختلافات أعمق تشمل سماكة الجلد وكثافة الكولاجين ودرجة الترطيب وطبيعة الإفرازات الدهنية.
وبحسب ما ذكره موقع Dermal Institute، يمكن التعرف على أبرز هذه الفروق وتأثيرها على صحة الجلد وطرق العناية به.
تظهر الدراسات أن جلد الرجل أكثر سماكة بنسبة تصل إلى 25% مقارنة بجلد المرأة؛ ويعزى ذلك بشكل رئيسي إلى تأثير هرمونات الأندروجين وعلى رأسها هرمون التستوستيرون.
ويبدأ سمك الجلد لدى الرجال بالانخفاض تدريجياً مع التقدم في العمر، بينما يظل ثابتاً نسبياً لدى النساء حتى سن الخمسين تقريباً، ليبدأ بعدها بالترقق بشكل ملحوظ بعد انقطاع الطمث.
جلد الرجل أكثر سماكة
يتميز جلد الرجل بكثافة كولاجين أعلى من جلد المرأة في مختلف المراحل العمرية، ويُعد هذا العامل أحد الأسباب الرئيسية التي تؤخر ظهور علامات الشيخوخة لدى الرجال مقارنة بالنساء.
وتشير الدراسات إلى أن النساء يظهرن علامات الشيخوخة البيولوجية للجلد قبل الرجال بنحو 15 عاماً، رغم أن التعرض للشمس والعوامل البيئية قد يُسرع من ظهور التجاعيد لدى الجنسين، خصوصاً عند إهمال استخدام واقيات الشمس.
يفقد كل من الرجال والنساء ما يقارب 1% من الكولاجين سنوياً بعد سن الثلاثين. إلا أن هذا الفقدان يتسارع لدى النساء خلال السنوات الخمس الأولى بعد انقطاع الطمث، ليصل إلى نحو 2% سنوياً؛ ما يؤدي إلى زيادة ترهل الجلد وظهور التجاعيد بشكل أوضح مقارنة بالرجال.
يميل نسيج بشرة الرجل إلى أن يكون أكثر خشونة وسمكاً، مع طبقة قرنية أكثر سماكة، وكما يتميز الرجال بزيادة إفراز الزهم نتيجة النشاط العالي للغدد الدهنية، المرتبط بارتفاع مستويات الأندروجينات.
ويفسر ذلك استمرار مشكلات مثل حب الشباب لدى بعض الرجال لفترات أطول، إضافة إلى ظهور حالات مثل تضخم الأنف المرتبطة بفرط نشاط الغدد الدهنية والتي تظهر غالباً لدى الذكور فقط.
يمتاز الرجال بمعدل تعرق أعلى من النساء، ويحتوي عرقهم على نسبة أعلى من حمض اللاكتيك؛ ما يؤدي إلى انخفاض طفيف في درجة الحموضة.
وعلى الرغم من أن الرجال أقل استخداماً لمنتجات الترطيب، فإن بشرتهم غالباً ما تكون أكثر ترطيباً طبيعياً، ويرجح أن يعود ذلك إلى زيادة إفراز العرق واحتوائه على مواد مرطبة طبيعية مثل حمض اللاكتيك.
ترطيب البشرة لدي الرجال
على الرغم من أن بشرة الرجل تبدو أكثر سماكة ومقاومة، إلا أنها ليست أقل احتياجاً للعناية من بشرة المرأة. فالعوامل البيئية والتعرض للشمس والتلوث والحلاقة المتكررة كلها تؤثر سلباً على صحة الجلد.
ويُنصح باتباع روتين عناية مناسب يشمل التنظيف والترطيب، والحماية من الشمس مع ضرورة التقييم الفردي لكل حالة دون افتراض أن بشرة الرجل تتحمل الإهمال أكثر من بشرة المرأة.