يعمل القلب كآلة كهربائية دقيقة تنبض بإيقاع منتظم يضمن تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم، وتُظهر تخطيطات القلب الكهربائية (ECG) هذا الإيقاع في صورة موجات مختلفة، تمثل كل منها مرحلة من عمل القلب، وأهمها فترة QT التي تعبّر عن الوقت اللازم ليستعد القلب للنبضة التالية.
لكن عندما تطول فترة QT أكثر من الحد الطبيعي، يختل الإيقاع القلبي فيما يُعرف باضطراب النبض أو Torsades de Pointes، وهو اضطراب قد يؤدي إلى الإغماء أو حتى توقف القلب المفاجئ.
تشير دراسات منشورة في "StatPearls وPubMed" إلى أن بعض الأدوية قد تُطيل فترة QT، ومنها:
ورغم أن تأثير هذه الأدوية يكون طفيفًا عادة لدى الأصحاء فإن تناول أكثر من دواء يؤثر في الفترة نفسها قد يضاعف خطر اضطراب النبض القلبي بصورة خطيرة.
اضطراب نبض القلب
يُستخدم أزيثرومايسين لعلاج الالتهابات البكتيرية بينما تُستخدم مضادات الحساسية مثل Diphenhydramine أو Loratadine لتخفيف أعراض التحسس، إلا أن كلاهما يمكن أن يُحدث تأثيرًا طفيفًا على فترة QT.
وعند استخدامهما معًا خصوصًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض قلبية أو بنقص في أملاح الدم كالبوتاسيوم والمغنيسيوم قد يتضاعف خطر اضطراب النبض ما يؤدي إلى ألم في الصدر أو تسارع غير منتظم في ضربات القلب.
ولهذا يؤكد الأطباء على ضرورة تجنب الجمع بين النوعين دون إشراف طبي أو مراقبة نشاط القلب عبر تخطيط ECG إذا استدعت الحالة ذلك.
مخاطر الجمع بين المضادات الحيوية ومضادات الحساسية على كبار السن
بحسب أبحاث نُشرت في American Heart Journal، توجد فئات يجب أن تتوخى الحذر بشكل خاص، وتشمل:
ويؤكد الأطباء أن الوقاية تبدأ من المراجعة الدقيقة للأدوية، فالتفاعل بين عقارين شائعين قد يكون كافيًا لإحداث اضطراب خطير في نبض القلب.