جلسة يومية من التنويم الذاتي تخفف الهبات الساخنة بأكثر من 50%

تشير نتائج دراسة سريرية جديدة إلى أن جلسة يومية من التنويم الذاتي عبر تسجيل صوتي قد تساعد النساء على التخفيف من أحد أكثر أعراض انقطاع الطمث إزعاجًا: الهبات الساخنة

وجدت الدراسة التي قادها البروفيسور غاري إلجينز، من جامعة بايلور، أن التنويم الذاتي يقلل من عدد وشدة الهبات الساخنة بأكثر من 50% ما يجعله خيارًا غير هرموني للنساء اللواتي يعانين من اضطرابات النوم والمزاج بسبب هذه النوبات المزعجة.

هذه النتائج نُشرت في مجلة "JAMA Network Open" وأظهرت أن النساء يمكنهن الاستفادة من التنويم الذاتي بسهولة دون الحاجة إلى أدوية أو جلسات علاجية مكلفة.

التعامل مع سرطان الثديالهبات الساخنة تصيب الناجيات من سرطان الثدي

تفاصيل الدراسة: برنامج بسيط لمدة 6 أسابيع

شملت الدراسة 250 امرأة في سن ما بعد انقطاع الطمث يعانين من الهبات الساخنة المتكررة وكانت ربع المشاركات تقريبًا من الناجيات من ورم الثدي، وهي فئة غالبًا ما تُستبعد من العلاجات الهرمونية.

اعتمدت التجربة على مقارنة برنامج التنـويم الذاتي ذاتي التوجيه مدته 6 أسابيع مع مجموعة تحكم تستمع إلى "ضوضاء بيضاء"، كانت المشاركات في مجموعة التنويم الذاتي يستمعن يوميًا إلى تسجيلات صوتية مخصصة تساعدهن على الاسترخاء والدخول في حالة ذهنية أكثر هدوءًا.

العلاقة بين الطقس البارد والهبات الساخنةأعراض الهبات الساخنة

نتائج لافتة: انخفاض يتجاوز 60% بعد ثلاثة أشهر

بعد ستة أسابيع من الممارسة اليومية انخفضت الهبات الساخنة بنسبة 53.4%، وعند المتابعة بعد ثلاثة أشهر وصلت نسبة الانخفاض إلى 60.9%، أما مجموعة التحكم التي استمعت للضوضاء البيضاء فانخفضت الهبات لديها بنسبة 40.9% فقط.

المفاجأة كانت لدى النساء المصابات سابقًا بورم الثدي إذ حققن انخفاضًا وصل إلى 64% مما يجعل التنويم الذاتي خيارًا مهمًا لهذه الفئة التي لا تستطيع استخدام العلاجات الهرمونية.

لماذا يعتبر التنويم الذاتي خطوة جديدة؟

تعد هذه الدراسة الأولى التي تقارن التنويم الذاتي بوسيلة تحكم نشطة ما يسمح بتقييم الفعالية الحقيقية بعيدًا عن تأثير التوقعات، وأوضح الباحثون أن جميع الجلسات كانت ذاتية التوجيه وتمكنّت النساء من تعلم الأساليب بسهولة عبر التسجيلات الصوتية فقط.

ووفقًا للباحثين، يتيح التنويم الذاتي العديد من المزايا:

-يمكن ممارسته في المنزل دون الحاجة إلى زيارة الأطباء

-منخفض التكلفة

-يساعد أيضًا في تحسين النوم

-يمكن استخدامه لإدارة القلق والألم والتوتر

تحسن شامل في جودة الحياة

أظهرت نتائج المتابعة بعد 12 أسبوعًا أن النساء اللواتي استخدمن التنويم الذاتي حققن:

-انخفاضًا في الهبات الساخنة بنسبة 60.9%

-تحسنًا في النوم والمزاج والتركيز

-ارتفاعًا ملحوظًا في جودة الحياة

كما أفادت 90% من المشاركات بالشعور بتحسن، مقارنة بـ 64% في مجموعة التحكم.

التنويم الذاتي خيار واعد للنساء بعد انقطاع الطمث

من خلال هذه الدراسة وأبحاث سابقة وجد الفريق أن التنويم العلاجي هو الأسلوب السلوكي الوحيد الذي أظهر قدرة ثابتة على تقليل الهبات الساخنة بشكل ملحوظ لدى النساء بعد انقطاع الطمث وكذلك الناجيات من ورم الثدي.

هذه النتائج تعزز فكرة أن الحلول البسيطة وغير الدوائية يمكن أن تكون فعّالة جدًا وتقدم بديلًا مهمًا للنساء اللواتي يبحثن عن خيارات آمنة وطبيعية للتعامل مع هذه المرحلة من حياتهن.