لماذا تظهر أوردة زرقاء على الصدر والبطن بالشهور الأولى من الحمل؟

قد تلاحظ بعض النساء خلال الحمل خطوطًا زرقاء أو بنفسجية رفيعة تمتد عبر الصدر أو البطن، هذه الأوردة الظاهرة تُعد من العلامات الشائعة في الأشهر الأولى من الحمل إذ يزداد حجم الدم في الجسم لدعم نمو الجنين.

تبدأ هذه الأوردة في الظهور عادة بحلول الأسبوع العاشر من الحمل حين يبدأ الجسم بإنتاج كميات إضافية من الدم لتغذية الأم والجنين معًا بحسب خبراء What to Expect.

علاقة زيادة تدفق الدم بظهور أوردة على الصدر

يشرح الأطباء أن الأوردة البارزة خلال الحمل ليست مدعاة للقلق بل إشارة إلى أن الجسم يعمل بكفاءة لنقل الأكسجين والعناصر الغذائية إلى الجنين، ومع توسّع الأوردة لاستيعاب هذا التدفق المتزايد تصبح أكثر وضوحًا خاصة لدى النساء ذوات البشرة الفاتحة أو الثدي الكبير.

ويؤكد المختصون أن هذه الحالة مؤقتة إذ تبدأ الأوردة بالاختفاء تدريجيًا بعد الولادة عندما تعود مستويات الهرمونات وحجم الدم إلى معدلاتهما الطبيعية وتتناقص مع تقلص حجم الثدي بعد انتهاء الرضاعة.

عوامل تزيد من بروز الأوردة على الصدر

بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم هناك عوامل أخرى تجعل الأوردة أكثر وضوحًا لدى بعض النساء، من بينها:

العوامل الوراثية: إذا كانت أوردة الساقين أو الذراعين بارزة في العائلة فمن المرجح أن تظهر أيضًا على الثدي.

حجم الثدي: يزداد وضوح الأوردة مع كبر حجم الثدي سواء بسبب الحمل أو نتيجة جراحة تكبير سابقة.

الرضاعة الطبيعية: قد تبرز الأوردة أثناء الرضاعة مع امتلاء الثدي بالحليب.

مرض موندور: وهو التهاب سطحي نادر في أوردة الثدي يسبب بروزها بشكل واضح لكنه عادة غير خطير.

الحملعلاقة ظهور أوردة بالحمل

متى تظهر الأوردة ومتى تختفي؟

غالبًا ما تبدأ الأوردة الزرقاء في الظهور خلال الثلث الأول من الحمل وتستمر في الازدياد وضوحًا مع تقدم الحمل، ومع ذلك لا تظهر بنفس الشكل لدى جميع النساء فالعوامل الوراثية ولون البشرة تلعب دورًا في مدى بروزها.

وبعد الولادة تختفي هذه الأوردة تدريجيًا مع تراجع حجم الدم واستقرار الهرمونات، أما في حالة الرضاعة الطبيعية فقد تبقى ظاهرة حتى مرحلة الفطام ثم تتلاشى تمامًا.

هل يمكن علاجها أو الوقاية منها؟

لا يُنصح بأي علاج لإخفاء الأوردة أثناء الحمل إذ إنها جزء طبيعي من التغيرات الفسيولوجية، وارتداء حمالة صدر داعمة يمكن أن يخفف من الإحساس بالامتلاء أو الانتفاخ في الثدي بينما يوصي الأطباء بعدم استخدام منتجات تسمير البشرة أو مستحضرات تحتوي على مادة DHA لعدم التأكد من مأمونيتها خلال الحمل.

أما في حال استمرار بروز الأوردة بعد الولادة أو مرافقتها لألم أو كتل في الثدي، فيُستحسن استشارة الطبيب ويمكن اللجوء إلى علاجات تجميلية مثل الليزر أو الحقن لتقليص الأوردة بعد انتهاء فترة الرضاعة إذا كانت تزعج الأم من الناحية الجمالية.

وتبقى الأوردة الظاهرة خلال الحمل إشارة طبيعية إلى أن الجسم يتهيأ لتغذية الجنين وهي إحدى العلامات المؤقتة التي تختفي مع عودة الجسم إلى توازنه بعد الولادة.