الصوديوم هو أحد أهم العناصر المعدنية الموجودة في جسم الإنسان، ويلعب دورًا حيويًا في تنظيم توازن السوائل بالجسم، مما يُساعد في الحفاظ على وظائف العضلات، لذا فإن هناك بعض الأدوية الشائعة، التي قد تُؤدي إلى نقص هذا المعدن في الجسم، مما يترتب عليها آثار خطيرة، تهدد صحة الإنسان.
الصوديوم هو إلكتروليت مسؤول عن تنظيم توزيع الماء في خلايا الجسم، لذا عندما تنخفض مستويات الصوديوم في الدم بشكل كبير، ينتقل الماء إلى الخلايا، مما يؤدي إلى تورمها، وهي حالة يُمكن أن تهدد الحياة، لذا يُنصح بعلاجها فور ملاحظتها، بحسب صحيفة Times of India.
أعراض نقص الصوديوم في الجسم
أوضح الدكتور سودهير كومار، كبير أطباء الأعصاب بمستشفيات أبولو في حيدر أباد بالهند، أن هناك 3 أدوية شائعة، يتم وصفها بشكل متكرر، ولكنها قد تُؤدي إلى انخفاض مستويات الصوديوم في الدم، خاصة لدى كبار السن مثل:
تشمل مدرات البول الثيازيدية دواء هيدروكلوروثيازيد، وإنداباميد، وهما من الأدوية الشائعة التي تُستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم، إلا أنها تعمل على زيادة إفراز الجسم للصوديوم والماء عبر البول، لذا يجب الحذر والانتباه الشديد، لأن هذه الأدوية قد تُؤدي إل فقدان كبير للصوديوم في الدم.
مخاطر مدرات البول
تُستخدم مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية "SSRIs"، مثل سيرترالين أو إسيتالوبرام، لعلاج الاكتئاب والقلق، إلا أنها قد تُؤثر على إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول "ADH"، الذي يُنظم احتباس الماء في الجسم، لذا يُمكن أن تُؤدي المستويات المرتفعة من هذا الهرمون، إلى احتباس زائد للماء، مما يُخفف تركيزات الصوديوم، لذا يجب الانتباه جيدًا.
يُستخدم دواء كاربامازيبين وأوكسكاربازيبين في السيطرة على النوبات، أو تعمل كمثبتات للمزاج، إلا أنها قد تُسبب حالة تُسمى "متلازمة الإفراز غير المناسب للهرمون المضاد لإدرار البول SIADH"، والتي تُؤدي إلى الإفراط في إفراز الهرمون المضاد لإدرار البول، وبالتالي يحدث انخفاض شديد في مستويات الصوديوم، مما يُشكل خطورة على الصحة بشكل كبير.
وبهذا فمن الضروري الانتباه جيدا عند تناول الأدوية السابق ذكرها، واستشارة الطبيب في حالة الشعور بأي خطورة على الصحة.