يشغل الحفاظ على صحة البروستاتا بال كثير من الرجال وغالباً ما يُطرح السؤال: ما الأطعمة أو العادات التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأورام البروستاتا؟ وعلى الرغم من عدم وجود دليل قاطع يثبت أن نوعاً محدداً من الطعام يقي تماماً من هذه الأورام فإن الدراسات التي نشرتها Harvard Health تشير إلى أن اتباع نمط غذائي صحي ونشاط بدني منتظم يمكن أن يلعبا دوراً مهماً في الوقاية وتحسين صحة البروستاتا على المدى الطويل.
يؤكد الأطباء وخبراء التغذية أن التركيز يجب أن يكون على "النمط الغذائي الكامل" بدلاً من البحث عن أطعمة بعينها، ومن أبرز التوصيات الغذائية:
نظام غذائي متوازن لصحة البروستاتا
-تناول 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضراوات يومياً ويفضل الأنواع ذات الألوان القوية كالسبانخ والطماطم والتوت.
-اختيار الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر والمعكرونة المصنوعة من القمح الكامل بدلاً من الأنواع البيضاء.
-تقليل تناول اللحوم الحمراء والمصنعة مثل النقانق واللانشون واستبدالها بالأسماك والدواجن منزوعة الجلد والبقوليات.
-الاعتماد على الدهون الصحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو وتجنب الدهون المتحولة الموجودة في الأطعمة الجاهزة.
-تجنب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر والاكتفاء بها في المناسبات.
-تقليل استهلاك الملح عن طريق قراءة الملصقات الغذائية واختيار الأطعمة قليلة الصوديوم.
-الانتباه لحجم الوجبات وتناول الطعام ببطء حتى الشعور بالشبع دون إفراط.
النشاط البدني ودوره في الوقاية من أورام البروستاتا
أشارت دراسات أجريت ضمن Health Professionals Follow-up Study إلى أن الرجال الذين يمارسون نشاطاً بدنياً منتظماً تقل لديهم أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH) مقارنةً بغير النشطين، حتى المشي السريع أو ممارسة أنشطة معتدلة بانتظام يمكن أن يمنح نتائج إيجابية.
وفي دراسة أخرى على أكثر من 30 ألف رجل وُجد أن الذين يمارسون الجري أو الأنشطة الشاقة لمدة 3 ساعات أسبوعياً كانوا أقل عرضة بنسبة 20% للإصابة بضعف الانتصاب مقارنة بمن لا يمارسون الرياضة، كما أن زيادة النشاط البدني زادت الفوائد الصحية.
كشفت دراسة إيطالية شملت 231 رجلاً يعانون من التهاب البروستاتا المزمن أن ممارسة التمارين الهوائية مثل المشي السريع ثلاث مرات أسبوعياً خففت من الألم والقلق والاكتئاب مقارنة بتمارين الشد أو الجلوس التقليدية، كما حسّنت جودة حياتهم بشكل عام.