ارتباط بين مستويات التستوستيرون وارتفاع الإصرار لدى الرجال

هل أنت شخص مثابر ولديك إضرار لأداء المهام الصعبة؟.. إذا كانت إجابتك نعم فيجب أن تعلم أن هرمون التستوستيرون له دور في وجود تلك الصفة وهذه السلوكيات لدرجة أنك قد تتميز عن غيرك، فما السبب وراء ذلك؟.. دراسة علمية فريدة من نوعها تكشف كل التفاصيل.

في دراسة علمية فريدة من نوعها توصل باحثون إلى وجود علاقة واضحة بين ارتفاع مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال وزيادة قدرتهم على الإصرار والمثابرة في أداء المهام الصعبة، وتشير النتائج إلى أن هذا الهرمون لا يؤثر فقط في الصفات الجسدية والسلوك الاجتماعي بل يمتد دوره ليشمل آليات التحفيز والإصرار العقلي.

من أين جاءت الفكرة؟

لطالما ارتبط هرمون التستوستيرون لدى الرجال بالتنافسية وردود الفعل بعد الفوز أو الخسارة إذ ترتفع مستوياته لدى الفائزين بينما تنخفض لدى الخاسرين، بناءً على ذلك قرر فريق من الباحثين في جامعة واين ستيت بمدينة ديترويت الأمريكية، بالتعاون مع جامعة نبيسينج في أونتاريو الكندية، دراسة تأثير هذا الهرمون في سلوك الإصرار بعد المواقف التنافسية.

ارتفاع التستوستيرون يزيد إصرار الرجالارتفاع التستوستيرون يزيد إصرار الرجال

كيف أجريت الدراسة؟

نُشرت نتائج البحث في European Journal of Personality، وشارك فيها 118 رجلًا خضعوا لمجموعة من الاختبارات الذهنية، في البداية خاض المشاركون مهمة تنافسية تم بعدها تصنيفهم إلى ثلاث مجموعات: فائزون وخاسرون ومجموعة لم تشارك في المنافسة، ثم طُلب من الجميع محاولة حل لغز مستحيل الحل، بينما جرى قياس مدة الوقت الذي قضاه كل منهم في المحاولة.

كما قام الباحثون بقياس مستويات التستوستيرون لدى المشاركين عبر عينات من اللعاب بهدف تحديد العلاقة بين الهرمون ومدة الإصرار على حل اللغز.

نتائج تطرح تساؤلات جديدة

أظهرت النتائج أن الرجال ذوي مستويات التستوستيرون الأعلى أبدوا مثابرة أطول في مواجهة اللغز المستحيل مقارنةً بمن كانت لديهم مستويات أقل من الهرمون.

ويثير هذا الاكتشاف تساؤلًا مهمًا: هل يعني ذلك أن الرجال الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من التستوستيرون أكثر نجاحًا لأنهم لا يستسلمون.