البطيخ ليس مجرد فاكهة صيفية مُنعشة، بل قد يُساعد مرضى أورام البروستاتا في السيطرة على الأعراض، كما يُمكن اعتباره عاملاً وقائياً لغير المُصابين، وهذا لا يعني أنه بديلاً عن العلاج الدوائي أو الطبي.
نُشرت دراسة عام 2020 بمجلة Science Direct، عن التأثيرات المُثبطة لصبغة الليكوبين على أورام البروستاتا، إذ تم إثبات مدى قدرة وفعالية الليكوبين، على منع تطور وانتشار خلايا أورام البروستاتا، وتحفيز توقف دورة الخلية، وتعزيز موت الخلايا المبرمج أو كما يُعرف بالموت الخلوي المبرمج داخل الخلايا، لذا فإن الليكوبين يلعب دوراً مهماً في الوقاية من أورام البروستاتا وإدارتها بشكل جيد، حسب صحيفة Times of India.
أورام البروستاتا
أشارت الدراسة إلى أن صبغة الليكوبين، والتي تُعتبر إحدى مضادات الأكسدة، وهي التي تُعطي البطيخ لونه الأحمر الداكن تعمل على إبطاء تطور الأورام، وتقليل حدوث الالتهابات في الجهاز، بالإضافة إلى دعم وتقوية الجهاز المناعي، كما أن البطيخ يحتوي على صبغة الليكوبين بنسبة أكبر من أي فاكهة أو خضار آخر، حسب مجلة "Medical News Today".
يساعد البطيخ في السيطرة على المرض، ولكن لا يُمكن اعتباره علاجاً أو بديلاً للعلاج الطبي، بل ينبغي تناوله كجزء من نظام غذائي صحي ومتوازن، لدعم صحة البروستاتا بشكل طبيعي.
وبالرغم من فوائد البطيخ سواء للبروستاتا، أو الفوائد العامة له، إلا أنه يجب تناوله بحرص شديد، تجنباً لأي آثار جانبية عند الإفراط فيه لبعض المرضى.
فئات عليها الحذر من الإفراط في تناول البطيخ
يجب على الأشخاص المصابين بالسكري عدم الإفراط في تناول البطيخ، والانتباه جيداً إلى مستوى السكر في الجسم، لمنع ارتفاعه بشكل مفاجئ، وبالتالي التعرض لبعض السلبيات.
يجب على مرضى الحساسية الانتباه أيضاً عند الإفراط في تناول البطيخ؛ لأنه قد يُؤدي في حالات نادرة، إلى حدوث ردود فعل تحسسية، مثل الشرى أو الأرتيكاريا، وهي نوع من الأمراض الجلدية، كما يُمكن أن يُؤدي البطيخ إلى إثارة الحكة، لذا فإن أفضل حل هو الحفاظ على الاستهلاك المعتدل، لأنه آمن على صحة مرضى الحساسية.