كيف يحميك نظامك الغذائي من أورام البروستاتا؟
في السنوات الأخيرة ازداد اهتمام الرجال بالمكملات الغذائية كوسيلة محتملة للوقاية من أورام البروستاتا مستندين إلى دور الفيتامينات والمعادن في دعم صحة الجهاز المناعي والهرموني، لكن وفقاً لتقرير نشرته Harvard Health لا توجد حتى الآن أدلة علمية قوية تؤكد أن تناول المكملات يمكن أن يحمي من الإصابة بهذه الأورام أو يقلل من مخاطرها.
يشير الباحثون إلى أن الاعتماد على الأقراص وحدها لا يحقق التأثير الوقائي المرجو بل إن الحصول على المغذيات الأساسية من الأطعمة الطبيعية يظل الخيار الأفضل للحفاظ على صحة البروستاتا والجسم عمومًا.
النظام الغذائي هو المفتاح
النظام الغذائي هو المفتاح
توضح الدراسات أن الرجال الذين يتبعون نظاماً غذائياً غنياً بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة مع تقليل استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان عالية الدسم يقل لديهم خطر الإصابة بأورام البروستاتا مقارنة بغيرهم.
ويرجّح الخبراء أن هذه الأنظمة الغذائية تعمل على خفض مستويات الالتهاب في الجسم وتحسين توازن الهرمونات، ما يساهم في تقليل احتمالات نمو الخلايا غير الطبيعية.
ويُعد فيتامين D، الذي يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس أو من أطعمة مثل الأسماك الدهنية ومنتجات الألبان المدعّمة، من العناصر المهمة لصحة البروستاتا، كذلك تبرز أهمية الزنك والسيلينيوم في دعم وظائف المناعة لكن الدراسات لم تُثبت أن تناول مكملات هذه العناصر يمنح حماية إضافية ضد الأورام.
الوزن والنشاط البدني عاملان حاسمان
بحسب Harvard Health، فإن الحفاظ على وزن صحي وممارسة النشاط البدني بانتظام لهما دور رئيسي في تقليل خطر الإصابة بأنواع أكثر عدوانية من أورام البروستاتا ، كما تشير الأبحاث إلى أن السمنة تؤثر في مستويات الهرمونات الذكرية وتزيد من الالتهابات المزمنة في الجسم وهو ما قد يرفع من احتمالية تطور الأورام.
وينصح الأطباء باتباع أسلوب حياة متوازن يشمل المشي السريع أو السباحة أو أي نشاط بدني معتدل لمدة 150 دقيقة أسبوعيًا إلى جانب تقليل الأطعمة المصنعة والمشبعة بالدهون.
متى تصبح المكملات مفيدة؟
رغم غياب الدليل القاطع على قدرة المكملات في الوقاية من الأورام فإنها قد تكون مفيدة في حالات النقص الغذائي المثبت طبيًا خاصة لدى كبار السن الذين يعانون من ضعف امتصاص بعض الفيتامينات مثل B12 أو D.
لكن Harvard Health تشدد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي مكملات لأن الجرعات الزائدة من بعض العناصر مثل فيتامين E أو السيلينيوم، قد تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوبة.
متى تصبح المكملات مفيدة؟
الغذاء المتوازن هو الأساس
يتفق الباحثون على أن التركيز يجب أن يكون على بناء نمط غذائي صحي بدلاً من البحث عن "حبة وقاية" جاهزة، فالطعام الطبيعي المتنوع يمنح الجسم مزيجاً متكاملاً من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي تعمل معاً لدعم صحة البروستاتا.
ويُوصى بتناول أطعمة مثل الطماطم المطهية الغنية بمركب الليكوبين والأسماك مثل السلمون والتونة إضافة إلى الخضروات الورقية والمكسرات، هذه المكونات لا تُغذي الجسم فحسب بل قد تساعد أيضاً في تعزيز وظائف الخلايا والوقاية من التغيرات غير الطبيعية فيها.
