هل تقلقين على طفلك من السقوط؟ إنها مشكلة يتعرض لها الرضع والأطفال الأكثر سناً كثيراً أثناء تعلم المشي في محاولة منهم لاستكشاف كل شيء حولهم، فالرأس ثقليلة مقارنة بالجسد ما يجعل الطفل يفقد توازنه ويصبح أكثر عرضة للسقوط والإصابة بارتجاج الدماغ.
ويحدث الارتجاج نتيجة ضربة أو اهتزاز عنيف للرأس يحركه بسرعة ذهاباً وإياباً، ما يؤدي إلى تحريك الدماغ داخل الجمجمة وتمدد خلاياه، ما يؤدي إلى حدوث تغييرات كيميائية تعطل مؤقتاً الوظائف الطبيعية للدماغ.
وفي السطور التالية، تقدم "بوابة صحة" دليلاً شاملاً لكل أم عن علامات ارتجاج الدماغ عند الأطفال، وطرق تشخيصه وعلاجه.
أعراض الارتجاج عند الرضع والأطفال الصغار
-البكاء المستمر دون توقف.
-الامتناع عن الرضاعة أو الأكل.
-القيء أو الغثيان المتكرر.
-الكلام غير الواضح.
-النعاس المفرط وصعوبة الاستيقاظ من النوم.
-عدم تساوي حدقتي العين (كبر إحداهما عن الأخرى).
-حدوث نوبات تشنجية.
-تغيرات مفاجئة في السلوك.
-فقدان الوعي (حتى لو كان لفترة قصيرة).
1-التقييم السريري: يقوم الطبيب بالاستماع إلى وصف الأهل للأعراض والتغيرات السلوكية التي ظهرت على الطفل منذ لحظة الإصابة.
2-التاريخ الطبي: يجب إطلاع الطبيب على التاريخ الصحي السابق للطفل لتسهيل التشخيص.
3-الفحوصات التصويرية: قد يلجأ الطبيب إلى فحوصات مثل التصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) لاستبعاد أي إصابات خطيرة في الدماغ، بناءً على تقييمه للحالة.
طرق تشخيص ارتجاج الدماغ عند الأطفال
في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة، يجب الحرص على راحة الطفل جسدياً وذهنياً، من خلال تقليل وقت اللعب والأنشطة البدنية، وتجنب الأنشطة التي تتطلب تركيزاً عالياً مثل ألعاب الفيديو، ومشاهدة التلفزيون، واستخدام الأجهزة الإلكترونية، وإنجاز الواجبات المدرسية الصعبة.
كما يجب تجنب الرياضات العنيفة لمنع تفاقم الأعراض، بينما يُسمح بالتمارين الخفيفة جداً حسب قدرة الطفل لتسريع الشفاء، إضافةً إلى ضرورة تقليل الأعباء الدراسية مؤقتاً.
خلال فترة التعافي، يُمكن زيادة مستوى النشاط اليومي في المدرسة والمنزل وممارسة الرياضة بشكل تدريجي، مع ضرورة تجنب أي نشاط قد يعرّض الطفل لخطر إصابة أخرى في الرأس، كما يجب مراقبة ظهور أي أعراض جديدة، وفقاً لموقع Mayo Clinic.
يستغرق الرضع وقتاً أطول للتعافي من الارتجاج مقارنةً بالأطفال الأكبر سناً، لأن أدمغتهم لا تزال في طور النمو السريع، حيث قد تتراوح مدة تعافي الأطفال الأكبر سناً بين 3 إلى 4 أسابيع، أما مدة تعافي الرضع قد تكون أطول من ذلك، حسب موقع Healthy Children.