الموسيقى تمرين يومي للدماغ يبطئ التدهور المعرفي لكبار السن

تتجاوز الموسيقى دورها التقليدي في تحسين المزاج أو توفير المتعة إذ تشير أبحاث حديثة إلى أن لها تأثيرًا مباشرًا على صحة الدماغ خاصة لدى كبار السن، فمع تزايد أعداد المصابين بالخرف حول العالم يبحث العلماء عن طرق بسيطة وفعّالة تحدّ من التدهور المعرفي وتأتي الموسيقى كإحدى أكثر الوسائل الواعدة.

الموسيقى تُعدّ تمرينًا ذهنيًا شاملًا؛ فهي تُنشط مراكز الذاكرة والتركيز والحركة والعاطفة في الوقت نفسه؛ ما يساهم في تعزيز الروابط العصبية والحفاظ على مرونتها.

التدهور المعرفي والإدراكيالاستماع للموسيقى تحمي من التدهور المعرفي

الاستماع للموسيقى يحمي من التدهور المعرفي

كشفت دراسة نُشرت في مجلة "Bone & Joint Research" أن الاستماع المنتظم للموسيقى قد يقلل من احتمالات الإصابة بالخرف، ووجد الباحثون أن كبار السن الذين يستمعون للموسيقى معظم أيام الأسبوع يتمتعون بقدرات إدراكية أفضل ويظهر لديهم تباطؤ واضح في تراجع الذاكرة مقارنة بمن لا يمارسون هذه العادة، وأكدت الدراسة أن التفاعل مع الموسيقى يساعد في تنشيط الدماغ بطريقة تحافظ على وظائفه مع التقدم في العمر.

لماذا تساعد الموسيقى في الوقاية من الخرف؟

1- تنشيط الذاكرة

الألحان والإيقاعات تحفّز أجزاء الدماغ المسؤولة عن تكوين الذكريات واسترجاعها.

2- تقليل التوتر وتحسين النوم

التوتر من أبرز العوامل التي تُسرّع التدهور الذهني، بينما تساعد الموسيقى الهادئة على تهدئة الأعصاب وتحسين جودة النوم.

3- تحسين المزاج والدافعية

تحفّز الموسيقى إفراز هرمونات السعادة، ما يعزز النشاط الذهني ويحمي الدماغ من تأثيرات التوتر والاكتئاب.

دراسة تكشف السر وراء الذاكرة القوية بعد الخمسينالموسيقى تنشط الذاكرة

كيف تدمج الموسيقى بسهولة في يومك؟

الخبر الجيد أن الاستفادة من الموسيقى لا يحتاج مهارة موسيقية أو أدوات خاصة، بل يكفي:

-الاستماع بين 20–30 دقيقة يوميًا

-الانضمام إلى مجموعة غناء

-تشغيل الموسيقى أثناء المشي أو الأعمال المنزلية

-استخدام موسيقى هادئة قبل النوم

ما الذي يعنيه هذا لكبار السن؟

تؤكد هذه النتائج أن عادة بسيطة مثل الاستماع للموسيقى قد تكون وسيلة فعّالة للحفاظ على صحة الدماغ وتأخير ظهور الخرف، ومع سهولة تطبيقها يمكن للموسيقى أن تصبح جزءًا أساسيًا من روتين يومي يهدف لتحسين الذاكرة ورفع جودة الحياة.