مع التقدم في العمر يفقد الرجال جزءًا من قوة وكتلة عضلاتهم وهو ما يؤثر على الحركة والثبات وجودة الحياة، ورغم أن تمارين المقاومة تُعد من أهم الطرق لإبطاء هذا التدهور فإن أغلب الدراسات السابقة اكتفت بمتابعة قصيرة لا تتجاوز عدة أشهر.
تقدم نتائج متابعة دراسة LIve active Successful Ageing (LISA)، المنشورة في مجلات طبية مثل BMJ، نظرة مختلفة عن أثر التمارين على الرجال بعد التقاعد، pde شارك في الدراسة مئات الرجال ضمن ثلاث مجموعات:
-رجال مارسوا تدريبات مقاومة ثقيلة (HRT)
-رجال مارسوا تمارين متوسطة الشدة (MIT)
-رجال لم يمارسوا أي تدريب منتظم (CON)
وخضع الرجال في المجموعة الأولى لبرنامج تدريبي مشرف عليه لمدة عام كامل 3 مرات أسبوعيًا بأوزان ثقيلة تهدف إلى بناء القوة الحقيقية للعضلات.
تأثير التدريب على الكتلة العضلية
بعد توقف الرجال عن التدريب لثلاث سنوات إضافية عاد الباحثون لقياس قوة العضلات ونسب الدهون و الكتلة العضلية ، وكانت النتائج واضحة:
أظهر الرجال في مجموعة التدريب الثقيل احتفاظًا أكبر بقوة الساقين وهي العضلات الأكثر أهمية للحركة والتوازن، وحتى مع انخفاض بسيط في الكتلة العضلية ظلت القوة محفوظة بفضل التكيف العصبي الناتج عن التمارين الثقيلة.
الرجال الذين اعتمدوا على تمارين متوسطة الشدة استفادوا خلال العام الأول فقط لكن التأثير لم يستمر بعد 4 سنوات.
لوحظ أن الدهون الحشوية وهي الأكثر ارتباطًا بمخاطر القلب ظلت مستقرة لدى الرجال الذين مارسوا أي نوع من التدريب حتى بعد التوقف وهو أثر مهم لصحة الرجل بعد الستين.
النشاط اليومي يعزز الصحة البدنية
استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لقياس النتائج، مثل DXA لكتلة العضلات والدهون واختبارات لقوة الساقين إضافة إلى متابعة مستوى النشاط اليومي عبر أجهزة قياس الخطوات، وكان الرجال المشاركون نشيطين نسبيًا وهو ما أعطى صورة واضحة عن تأثير التدريب الحقيقي بعيدًا عن عوامل الخمول.
تكشف الدراسة أن عامًا واحدًا فقط من التدريب بالأوزان الثقيلة يمكن أن يغيّر مستقبل الرجل الصحي بعد التقاعد، فالحفاظ على قوة العضلات يعني:
-توازن أفضل
-قدرة أعلى على الحركة
-تقليل خطر السقوط والإصابات
-تحسين جودة الحياة
-تراجع مخاطر الأمراض المرتبطة بضعف العضلات
وتشير الأبحاث إلى أن قوة العضلات لدى الرجال ترتبط بانخفاض معدلات الوفاة وهو ما يجعل الاستثمار في التمرين قرارًا ذا أثر طويل الأمد.