تُشكل مشاكل الأسنان، وعلى رأسها الأسنان المكسورة أو المتشققة، حالةً طبيةً عاجلةً لا تحتمل التأجيل، فإهمال علاجها لا يقتصر على مجرد ألم مؤقت، بل قد يفتح الباب أمام عدوى خطيرة تهدد صحة الجسم بأكملها، لذلك يظل الفهم العميق لأسباب هذه المشاكل والتعرف المبكر على أعراضها هو الخطوة الأولى نحو الوقاية من مضاعفاتها التي قد تكون وخيمة.
وفي السطور التالية تقدم بوابة صحة دليلاً طبياً يتضمن كل ما تحتاج معرفته عن تشقق الأسنان، من حيث طبيعة هذه الحالة، وأسبابها المحتملة، وأعراضها، ومضاعفاتها.
تشقق السن هو تعرض السن لضررٍ يؤدي إلى حدوث كسر أو شرخ فيه، إذا كان الكسر صغيراً جداً فلن يؤثر على السن، أما إذا كان كبيراً فيُعتبر حالة طارئة تستدعي زيارة الطبيب، وغالباً ما تحدث هذه الكسور في الأسنان الأمامية العلوية، والأسنان الخلفية للفك السفلي أي "الأضراس السفلية"، حسب موقع Cleveland Clinic.
ما هو تشقق الأسنان؟
هناك أسباب عديدة لشقوق أو كسور الأسنان، تتضمن:
يحدث تآكل في الأسنان مع التقدم في العمر، ما يزيد من احتمالية تكسّرها، ويُعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً أكثر عُرضة لكسر الأسنان.
يؤدي قضم الأطعمة الصلبة مثل الثلج والحلوى الصلبة إلى تشققات في الأسنان.
يمكن أن تؤدي بعض علاجات الأسنان، مثل حشو الأسنان الكبيرة أو علاج قناة الجذر -خاصةً في حالة عدم تركيب تاج للأسنان- إلى زيادة فرص تعرضها للكسر.
صرير الأسنان (المعروف أيضاً بطحن الأسنان) هي حالة يضغط خلالها الشخص على أسنانه بشدة، ما يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بكسور في الأسنان.
يمكن أن تؤدي إصابات الأسنان كالتعرض لضربة في الفم أو إصابة خلال ممارسة التمارين الرياضية إلى حدوث كسور فيها.
هناك بعض الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بكسور في الأسنان، منها:
أعراض تشقق الأسنان
-الشعور بألم حاد في الأسنان.
-تورم حول السن المُصاب بكسور.
-حساسية في السن عند تناول الحلويات.
قد تحدث بعض المضاعفات في حالة عدم علاج السن المكسور، تشمل:
إصابة لب السن بعدوى قد تؤدي إلى حدوث خراج قد ينتشر من الفك إلى عضلات الوجه والأوتار، والخلايا الدهنية في الوجه والرقبة.
قد تحدث مشاكل صحية خطيرة بسبب الخراج، مثل تضخم الغدد اللمفاوية.
قد يؤدي تشقق الأسنان إلى ظهور رائحة الفم الكريهة.