يعدّ الفلورايد من المعادن الأساسية التي تلعب دوراً رئيسياً في تقوية مينا الأسنان والوقاية من التسوس خاصةً لدى الأطفال، ويوجد الفلورايد في معاجين الأسنان وغسولات الفم كما يُضاف إلى مياه الشرب في العديد من مناطق الولايات المتحدة وفقاً لتوصيات الصحة العامة.
يواجه الأطفال خطر الإصابة بـ تسوس الأسنان وهنا يظهر دور الفلورايد كمكوّن فعال في محاربة البكتيريا التي تهاجم الأسنان إذ يمتزج السكر والنشويات من الطعام والشراب مع الجراثيم الفموية ما يؤدي إلى إنتاج أحماض تضعف المينا.
لكن استخدام معجون الأسنان وغسول الفم الغني بالفلورايد يعزز من مقاومة الأسنان لهذه الأحماض، وقد أكدت American Academy of Pediatrics (AAP) أن الفلورايد يقلل من خطر التسوس ويساعد في إعادة ترميم المينا.
لماذا يحتاج الأطفال إلى الفلورايد؟
توصي (AAP) بالبدء باستخدام كمية صغيرة من معجون الأسنان بالفلورايد (بحجم حبة أرز) مرتين يومياً مع بزوغ أول سن في فم الطفل، وتُستخدم هذه الكمية حتى عمر 3 سنوات للحد من ابتلاع المعجون ثم تُزاد إلى كمية بحجم حبة بازلاء.
قبل ظهور الأسنان يُنصح بمسح اللثة بقطعة قماش ناعمة، فيما يستمر الإشراف على تنظيف الأسنان حتى سن الثامنة أو أكثر بحسب تطور قدرة الطفل على التفريش والتمضمض.
أكدت كل من AAP وAmerican Dental Association (ADA) أن الفلورايد آمن تماماً للأطفال ويُعدّ من أكثر الطرق فعالية للوقاية من التسوس، المفتاح هو الالتزام بالكميات المناسبة بحسب عمر الطفل لضمان الاستفادة دون الإفراط.
هل الفلورايد آمن للأطفال؟
رغم أمان الفلورايد فإن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى حالة تُعرف باسم "dental fluorosis" تظهر على شكل بقع بيضاء صغيرة على الأسنان وتحدث عادةً قبل سن الثامنة أثناء نمو الأسنان تحت اللثة، غالباً ما تكون الحالة خفيفة وتُكتشف فقط عبر طبيب الأسنان وهي لا ترتبط بأي ضرر صحي بل تعتبر مسألة تجميلية.
إذا ابتلع الطفل كمية صغيرة من معجون الفلورايد فلا داعي للقلق خاصةً عند الالتزام بالكميات المناسبة والإشراف على التفريش، وتفوق فوائد الاستخدام اليومي مخاطر ابتلاع كمية ضئيلة.