وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عقار Bildyos وهو دواء حيوي مماثل لعقار Prolia الشهير المستخدم لعلاج هشاشة العظام، بهدف توسيع الوصول للعلاجات الحيوية المتطورة بأسعار أقل، خاصةً مع ارتفاع معدلات هشاشة العظام بين كبار السن والنساء بعد انقطاع الطمث.
يعمل Bildyos كمثبط لبروتين يُعرف باسم RANKL، المسؤول عن تنشيط الخلايا التي تسبب تآكل العظام، وبفضل هذه الآلية يساهم العقار في تقوية العظام وتقليل خطر الكسور.
آلية عمل الدواء واستعمالاته الطبية
ويُستخدم الدواء لعلاج حالات متعددة منها هشاشة العظام لدى النساء بعد انقطاع الطمث المعرضات لكسور ولزيادة كثافة العظام لدى الرجال المصابين بالهشاشة وكذلك لعلاج هشاشة العظام الناتجة عن استخدام الكورتيزون لفترات طويلة.
كما يُوصى به للرجال المصابين بأورام البروستاتا الذين يتلقون علاجاً هرمونياً وللنساء المصابات بأورام الثدي اللواتي يخضعن لعلاج مثبطات الأروماتاز.
أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أن المرضى المصابين بأمراض الكلى المزمنة معرضون بشكل أكبر لخطر انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم (hypocalcemia) عند استخدام Bildyos ما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك يُنصح بفحص مستويات الكالسيوم ووظائف الكلى قبل بدء العلاج مع تناول مكملات الكالسيوم وفيتامين D بانتظام.
كما نُبّه الأطباء إلى أهمية الفحص الدوري للفم والأسنان قبل استخدام الدواء لتجنب خطر نخر عظم الفك وهي مضاعفة نادرة لكنها محتملة.
وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على Bildyos بعد مراجعة بيانات شاملة تضمنت دراسات مقارنة مع الدواء المرجعي Prolia وأثبتت تطابقهما في الفاعلية والنقاء والأمان، وأظهرت النتائج أن الدواء يقلل من كسور العمود الفقري والحوض ويساعد على تحسين كثافة العظام لدى مختلف الفئات المستهدفة.
نتائج دراسات تؤكد الفاعلية والأمان
قال جون مارتن، المدير التجاري بشركة Organon، إن الموافقة على Bildyos تمثل خطوة مهمة نحو تحسين إمكانية حصول المرضى على علاجات فعالة بتكلفة معقولة خاصة للنساء اللواتي يتأثرن بشكل كبير ب هشاشة العظام، مؤكداً أن الشركة تسعى لتقديم أدوية حيوية مستدامة تسهم في تحسين صحة العظام وجودة الحياة.