الأدوية غير المناسبة لكبار السن تزيد هشاشة المرضى عند تشخيص الأورام

أشارت دراسة نُشرت في عدد سبتمبر من Journal of the National Comprehensive Cancer Network إلى أن تناول عدد متزايد من الأدوية المصنفة كأدوية غير مناسبة لـ كبار السن (PIMs)، وفق مقياس GO-PIMs الخاص بأمراض الشيخوخة، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالهشاشة عند تشخيص الأورام سواء الحميدة أو غير الحميدة.

تحليل واسع لبيانات المرضى

قاد فريق البحث من كلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن، برئاسة الدكتورة جينيفر لا، دراسة استعادية واسعة شملت بيانات من السجل الوطني للأورام التابع لشؤون المحاربين القدامى وسجلاتهم الطبية الإلكترونية، شملت الدراسة 388,113 مريضاً جرى تشخيص إصابتهم بأورام حديثاً بمتوسط عمر بلغ 69.3 عاماً.

لدى كبار السن.. الوحدة تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 34%تحليل واسع لبيانات المرضى

ركز الباحثون على قياس مدى انتشار الأدوية غير المناسبة وتأثيرها على الهشاشة عند التشخيص، إضافةً إلى علاقتها بدخول المستشفى غير المخطط له والوفاة خلال فترة المتابعة.

أدوية شائعة ضمن قائمة الخطر

أظهرت النتائج أن 38% من المرضى تلقوا على الأقل دواءً واحداً من أدوية GO-PIMs، وجاءت مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية والمواد الأفيونية والبنزوديازيبينات والكورتيكوستيرويدات ضمن أكثر الأدوية شيوعاً بنسبة 12.0%، 10.4%، 9.2% و9.2% على التوالي.

بعد ضبط جميع العوامل المصاحبة تبين أن كل دواء إضافي من فئة GO-PIMs يزيد احتمالات الإصابة بهشاشة خفيفة أو متوسطة إلى شديدة بنسبة 66% عند التشخيص، كما رُصدت علاقة بين كل دواء إضافي وزيادة خطر دخول المستشفى غير المخطط له والوفاة حيث بلغت نسب المخاطر 1.08 و1.07 على التوالي.

أهمية مراجعة الأدوية قبل بدء العلاج

أكد الباحثون أن مراجعة الأدوية عالية الخطورة يجب أن تكون جزءاً أساسياً من رعاية المرضى الذين يتم تشخيصهم حديثاً بالأورام، وأشاروا إلى أن تحسين نظم العلاج الدوائي أثبت فعاليته في تقليل المخاطر إلا أن أكبر عائق أمام تطبيقه على نطاق واسع يتمثل في ضيق الوقت ونقص الكوادر في مراكز علاج الأورام المزدحمة.

دواء جديد لتسكين آلام ما بعد الجراحةأهمية مراجعة الأدوية قبل بدء العلاج

دعوة لإعادة تقييم البروتوكولات العلاجية

تشير نتائج الدراسة إلى ضرورة اعتماد ممارسات طبية تركز على تقليل الأدوية غير المناسبة قبل بدء خطط العلاج، ما قد يسهم في تقليل المضاعفات وتحسين جودة الحياة لدى المرضى خصوصاً الفئات الأكبر سناً، كما حثّ الخبراء على إدماج تقييم الهشاشة كجزء روتيني من الفحوصات الأولية قبل البدء في أي علاج للأورام.