بين النقرس والنوبات القلبية: كيف يهدد ارتفاع حمض اليوريك صحتك؟
يُشكل ارتفاع حمض اليوريك (فرط حمض يوريك الدم) خطراً كبيراً على صحة القلب، حيث يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية؛ فهو ليس مجرد اضطراب أيضي، بل يُعد عامل خطر مستقل للإصابة بأمراض القلب، ما يُبرز أهمية التشخيص المبكر فور ظهور الأعراض لتجنب المضاعفات الصحية.
وفقاً لمراجعة شاملة نشرتها الجمعية الأوروبية لأمراض القلب (ESC) عام 2021، يُعد حمض اليوريك الناتج النهائي لاستقلاب البيورين، ويتم إفرازه بشكل رئيسي عن طريق الكلى والأمعاء، وعندما تتجاوز مستوياته 7.0 ملليجرام/ديسيلتر لدى الرجال و6.0 ملليجرام/ديسيلتر لدى النساء، فإنه يتسبب في خلل بوظيفة البطانة الغشائية للأوعية الدموية ويزيد من الإجهاد التأكسدي والالتهابات، ما يؤدي إلى تفاقم خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والنوبات القلبية، حسب صحيفة Times of India.
خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والنوبات القلبية
العلاقة بين حمض اليوريك والوفاة بأمراض القلب
كشفت دراسة URRAH الإيطالية (2023) -التي شملت أكثر من 20 ألف مريض- عن وجود علاقة طردية بين ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم وزيادة معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث ارتبطت كل زيادة قدرها 1 ملليجرام/ديسيلتر في مستوى حمض اليوريك بزيادة ملحوظة في خطر الوفاة بسبب هذه الأمراض.
أعراض ارتفاع حمض اليوريك
-الإصابة بالنقرس (آلام مفاجئة وشديدة بالمفاصل مصحوبة بتورم واحمرار).
-تيبس المفاصل (خاصة في الصباح).
-تكوين حصوات الكلى (تظهر كآلام حادة في الجانب أو الظهر، دم في البول، كثرة التبول، أو تغير رائحة البول).
أعراض ارتفاع حمض اليوريك
كيف تتحكم في مستوى حمض اليوريك بالجسم؟
للسيطرة على مستوى حمض اليوريك في الجسم، يُنصح باتباع النصائح التالية:
-الحد من تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات (كاللحوم الحمراء والمأكولات البحرية).
-تجنب المشروبات السكرية والأطعمة عالية الفركتوز.
-الإكثار من شرب الماء.
-الإقلاع عن الكحول.
-ممارسة النشاط البدني المنتظم.
