تمثل حصوات الكلى مشكلة صحية مؤلمة تصيب ما يقارب واحداً من كل عشرة أشخاص، وتزيد خطورة هذه الحالة من حقيقة أن نسبة تكرار الإصابة خلال 10 سنوات تصل إلى 50% لمن سبقت إصابتهم بها.
وفي مواجهة هذه المعدلات المرتفعة، تبرز الوقاية كحل أساسي، حيث تلعب التعديلات البسيطة في النظام الغذائي دوراً محورياً في منع تكوّن الحصوات أو عودتها، ما قد يُحدث فرقاً كبيراً في جودة حياة الأفراد، حسب صحيفة Times of India.
لا يُنصح لمرضى حصوات الكلى بتناول الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ، والبنجر، والمكسرات، والشوكولاتة، لأنها قد تتحد مع الكالسيوم في الكلى، وتؤدي إلى تشكيل حصوات صلبة ومؤلمة، لذا يُمكن استبدال هذه الأطعمة بالفواكه والخضراوات منخفضة الأوكسالات مثل البطيخ، والخيار، والموز، والقرنبيط، والعنب.
المكسرات من الأطعمة الغنية بالأوكسالات
يجب تجنب الإكثار من الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل الوجبات السريعة والمعلبات والأطعمة المصنعة، لاحتوائها على نسبة عالية من الملح الذي يزيد إفراز الكالسيوم في البول، وهو أحد العوامل الرئيسية لتكون حصوات الكالسيوم، لذا يفضل استبدالها بأطعمة طازجة قليلة الملح.
يجب الاعتدال في تناول مصادر البروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء ولحوم الأعضاء (كالكبد والكلى) والمحار، لاحتوائها على كميات عالية من البيورينات التي قد تؤدي إلى تكوين حصوات حمض اليوريك، ويمكن الاستعاضة عنها بمصادر البروتينات النباتية كالعدس والفاصوليا والحمص، أو بتناول كميات معتدلة من الدواجن أو الأسماك.
يُنصح بالابتعاد عن المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية والمحلاة، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكر، كما تحتوي على أحماض الفوسفوريك، التي قد تؤدي إلى تكوين الحصوات، ويُنصح باستبدالها بالماء العادي أو الماء الفوار غير المحلى.
المشروبات الغازية والمحلاة
يُنصح بتجنب الأطعمة الغنية بالبيورينات مثل السردين، والأنشوجة، واللحوم العضوية، إضافةً إلى المشروبات الكحولية، لأنها قد تؤدي إلى زيادة مستويات حمض البوليك، وبالتالي تتكون حصوات حمض البوليك، لذا يُوصى باستبدال هذه الأنواع بالبروتينات النباتية والبروتينات الحيوانية المعتدلة.
يجب الحذر من الإفراط في تناول مكملات فيتامين سي، إذ تتحول الجرعات العالية منه إلى أوكسالات في الجسم، ما يرفع خطر تكوين الحصوات، لذا، يُنصح بالحصول على فيتامين C من مصادره الطبيعية مثل الحمضيات والفراولة والفلفل الرومي.