حصوات الكلى من المشكلات الصحية التي يمكن أن تصيب الأطفال والمراهقين وليس البالغين فقط، لأسباب وراثية حيث يولدون باستعداد وراثي واضطرابات أيضية يمكنها التأثير على تدفق البول، كما أن النظام الغذائي وقلة الترطيب واستخدام المضادات الحيوية يساهم جميعها في تكوين حصوات الكلى.
قالت أخصائية المسالك البولية للأطفال، كاي وين تشوانج، إن أعراض حصوات الكلى في الأطفال الأصغر سناً تظهر في شكل ارتفاع بدرجات الحرارة ووجود دم في البول، أما الأطفال الأكبر سناً والمراهقين تظهر عليهم أعراض شبيهة بالتي تظهر في البالغين مثل الألم، والغثيان والحمى.
شرب السوائل الكافية يومياً يساعد على ترطيب الجسم
نصحت تشوانج الأطفال والمراهقين بالحفاظ على ترطيب الجسم لمنع حصوات الكلى، فعلى سبيل المثال يحتاج الطفل البالغ من العمر عاما واحدا كوب واحد من الماء يساوي 180 مل، كما يحتاج الأطفال في عمر عامين إلى كوبين بسعة 180 مل وهكذا على حسب عمر الطفل يتحدد كمية الماء التي يحتاجها.
كما لفتت طبيبة المسالك البولية أن لون البول يساعد في إظهار مدى ترطيب الطفل، فالبول الصاف المخفف يدل على أن الطفل يشرب ما يكفي من الماء.
أوضحت الطبيبة لموقع " CHOC" أن تقليل الملح في الطعام، ومحاولة الحد من الوجبات الخفيفة المعالجة والمالحة مثل رقائق البطاطس والمقرمشات ضروري لمنع تكوين حصوات الكلى.
إضافة شرائح الليمون في الماء تمنع تكوين الحصوات
ربما لم تعلم أن الحمضيات لديها القدرة الطبيعية على منع حصوات الكلى، حيث يمكنك تقديم الليمون والبرتقال إلى طفلك في نظامه الغذائي، كما نصحت تشوانج بإضافة شرائح الليمون إلى زجاجة الماء للحصول على الترطيب والحمضيات في نفس الوقت.
يمكن لبعض المضادات الحيوية التأثير على النظام الهضمي بطفلك ما يؤدي لتكوين حصوات الكلى، وإذا كان طفلك يتناول المضادات الحيوية تأكد من بقائه رطباً وتناول البروبيوتيك.
والجدير بالذكر، أن طبيبة المسالك البولية نوهت إلى أنه إذا تم تشخيص طفلك بحصوات الكلى في الماضي، فسيكون أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بحصوات أخرى في السنوات الثلاث المقبلة، لذا فالتدابير الوقائية ضرورية.