يُعد الماء عنصراً أساسياً للحفاظ على وظائف الجسم الحيوية، إلا أن توقيت تناوله لا يقل أهمية عن كميته، فخلافاً للاعتقاد الشائع بأن الشرب يجب أن يقتصر على أوقات العطش فقط، تُظهر الدراسات أن هناك أوقاتاً محددة خلال اليوم يُعَد فيها شرب الماء أكثر فاعلية، حيث يعمل على تعزيز الامتصاص، وتحسين الأداء البدني والمعرفي، والوقاية من العديد من المشكلات الصحية.
وفي السطور التالية تقدم بوابة صحة دليلاً شاملاً لأفضل الأوقات لشرب الماء خلال اليوم، مدعوماً بالأدلة العلمية.
شرب الماء قبل تناول الطعام
يُنصح بشرب الماء قبل تناول الطعام عند الرغبة في إنقاص الوزن؛ لأنه خالٍ من السعرات الحرارية، ما يُساعد على الشعور بالشبع، إضافةً إلى قدرته على تعزيز عملية الأيض المسؤولة عن تحويل الغذاء إلى طاقة.
وفي إحدى الدراسات التي أُجريت على 50 فتاة يعانين من زيادة الوزن، حيث شربن كوبين من الماء قبل نصف ساعة من تناول وجبات الإفطار والغداء والعشاء، دون إجراء أي تغييرات في نظامهن الغذائي، لوحظ بعد 8 أسابيع فقدان جزء من أوزانهن وانخفاض مؤشر كتلة الجسم، وفقاً لموقع "WebMD".
وبشكل عام، يُساعد شرب الماء على تسريع حرق الدهون، وتوفير الطاقة، وبالتالي فقدان الوزن.
يُعد شرب الماء عند الاستيقاظ من أفضل العادات الصباحية، إذ يُساعد على ترطيب الجسم بعد فترة النوم التي يعتبر فيها الجسم في حالة صيام، كما يُنصح بإضافة نصف ليمونة إلى كوب الماء للحصول على جرعة من مضادات الأكسدة، وفيتامين ج، ومعدن البوتاسيوم، وهي عناصر مفيدة للجسم.
يُعد شرب الماء ضرورياً عند التعرض لأي حالة تؤدي إلى التعرق، مثل الساونا، أو حوض الاستحمام الساخن، أو قضاء وقت في الخارج في يوم حار ورطب، حيث يفقد الجسم السوائل التي يحتاج إلى تعويضها.
يُنصح بشرب الماء قبل وأثناء وبعد ممارسة التمارين الرياضية، لأن الجسم يتعرق للتخلص من الحرارة الزائدة، وبالتالي يحتاج إلى تبريد نفسه وتعويض السوائل المفقودة، حيث يُفضل شرب الماء كل 10-15 دقيقة خلال ممارسة الرياضة.
شرب الماء قبل وأثناء وبعد التمارين الرياضية
يمكن تخفيف آلام ما قبل الدورة الشهرية والانتفاخ بشرب كميات كبيرة من الماء، حيث يعالج الجفاف الذي يُعد أحد الأسباب الرئيسية للتقلصات والصداع، إضافةً إلى تخفيف آلام الحوض، بدلاً من اللجوء إلى المسكنات.