مكملات البروتين ترفع الهرمون الرئيسي المسبب للصلع عند الرجال

يحذر خبراء تساقط الشعر من أن مشروبات البروتين، التي يقبل عليها كثير من الرجال لبناء العضلات، قد تسرّع من عملية فقدان الشعر وتزيد من فرص الصلع المبكر، حيث أوضح الدكتورة ثومي كوريمادا-زيوغا، جراحة متخصصة في زراعة الشعر في The Private Clinic of Harley Street، أن نسبة ملحوظة من الشباب في العشرينات والثلاثينات يعانون من تساقط متزايد للشعر ويشترك أغلبهم في عادة تناول مشروبات البروتين بانتظام.

العلاقة بين الهرمونات وتساقط الشعر

تحتوي مشروبات البروتين غالبًا على مركبات مثل Creatine و DHEA وهي مواد تساعد على زيادة الكتلة العضلية لكنها في الوقت نفسه ترفع مستويات هرمون التستوستيرون في الدم، هذا الهرمون يتحول بدوره إلى مادة كيميائية تسمى DHT التي تضعف بصيلات الشعر عند زيادتها بشكل مفرط، ما يؤدي إلى تساقط الشعر المتسارع.

تقول الدكتورة كوريمايدا-زيوغا: "الكثير من الرجال لا يدركون هذه الحقيقة إلا بعد أن يصبح فقدان الشعر أكثر وضوحاً لديهم".

الإفراط في مكملات البروتين يهدد خصوبة الرجالالعلاقة بين الهرمونات وتساقط الشعر

تسارع فقدان الشعر لا سببه المباشر

تؤكد الطبيبة أن مشروبات البروتين لا تسبب تساقط الشعر بشكل مباشر لكنها تسرّع من فقدانه لدى الرجال الذين لديهم قابلية وراثية للإصابة بالصلع أو يعانون من ما يعرف بالصلع الذكوري، مشيرة إلى أن هذه الفئة من الرجال قد تلاحظ تراجعاً في كثافة الشعر بشكل أسرع عند الاستمرار في تناول هذه المكملات.

بدائل صحية لمصادر البروتين

تنصح الدكتورة الرجال الذين يواجهون هذه المشكلة بالابتعاد عن مشروبات البروتين والاعتماد بدلاً من ذلك على مصادر طبيعية للبروتين مثل الدجاج والسمك والبيض، ورغم أن بصيلات الشعر التالفة لا يمكن استعادتها فإن التوقف عن استهلاك هذه المشروبات قد يبطئ من وتيرة تساقط الشعر ويساعد في الحفاظ على ما تبقى منه لفترة أطول.

تمارين الحديد وتأثيرها على الشعر

بشرى لمرضى الصلع الوراثي: دواء هشاشة العظام قد يعيد نمو الشعرتمارين الحديد وتأثيرها على الشعر

التحذير لا يقتصر على مشروبات البروتين فحسب بل يمتد أيضًا إلى بعض التمارين الرياضية، حيث أشارت إلى أن رفع الأثقال بشكل مفرط يرفع كذلك مستويات هرمون التستوستيرون، ما يؤدي إلى تأثير مشابه لمشروبات البروتين على بصيلات الشعر.

وتنصح الرجال بتقليل الاعتماد على تدريبات الحديد المكثفة والتركيز بشكل أكبر على التمارين القلبية (Cardio) التي تساهم في خفض مستويات DHT في الدم.

وعي الرجال بصحتهم

توضح هذه النتائج أن السعي وراء بناء جسم رياضي لا يجب أن يكون على حساب الصحة العامة أو المظهر الخارجي، فالموازنة بين التمارين والتغذية السليمة والحفاظ على الشعر أمر ممكن لكن يتطلب وعياً أكبر بمخاطر المكملات الشائعة التي قد تبدو في ظاهرها آمنة بينما تحمل تأثيرات جانبية غير متوقعة.