تعد البروبيوتيك من المكملات الغذائية المعروفة بفوائدها في دعم صحة الأمعاء، لكن هناك حاجة إلى عنصر آخر لتحقق هذه المكملات فوائدها بشكل كامل، حيث إن الألياف هي الوقود الذي يجعل البروبيوتيك تعمل بكفاءة، ووفقاً للدكتورة دون ب. بولو، أستاذة أمراض الجهاز الهضمي في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأمريكية، لا يمكن للبروبيوتيك وحدها تحسين صحة الأمعاء إذا لم يترافق معها نظام غذائي غني بالألياف.
تعمل البروبيوتيك توازن الميكروبيوم المعوي
تعمل البروبيوتيك، المعروفة بالبكتيريا النافعة، على توازن الميكروبيوم المعوي الذي يتكون من مليارات الكائنات الدقيقة التي تدعم الهضم والمناعة، وعند استخدام المضادات الحيوية أو حدوث تغييرات في النظام الغذائي قد تتأثر هذه البكتيريا مما يؤدي إلى مشكلات صحية مثل الإسهال أو الإمساك، ورغم ذلك فإن الدراسات تشير إلى أن البروبيوتيك قد لا تكون كافية وحدها لحماية الأمعاء بشكل كامل من العدوى.
أنواع معينة من الألياف، مثل "inulin" و"fructooligosaccharides FOS"، تعمل كغذاء للبكتيريا النافعة، وتساعد هذه الألياف في تغذية البكتيريا الجيدة مما يمكنها من البقاء في الأمعاء وازدهارها، ويوضح الدكتور آلن أ. لي، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي في جامعة ميشيغان للصحة، أن هذه الألياف تتحول إلى مركبات مثل butyrate التي تعزز وظيفة الجهاز المناعي وتدعم صحة بطانة الأمعاء، وأنه دون كميات كافية من الألياف قد لا تظل البروبيوتيك في الأمعاء لفترة كافية لتقديم الفوائد المطلوبة.
الجمع بين الألياف والبروبيوتيك يعزز نمو البكتيريا النافعة
دراسات حديثة أظهرت أن الجمع بين البروبيوتيك والألياف يمكن أن يعزز نمو البكتيريا النافعة ويحسن الصحة العامة، على سبيل المثال، أظهرت دراسة أن سلالة Bifidobacterium animalis subsp. lactis عند دمجها مع "inulin" تساهم في تقليل الدهون الحشوية وتحسين صحة الأوعية الدموية، كما أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات يمكن أن يساعد في تحسين صحة الأمعاء من خلال تقليل الالتهابات وتعزيز الهضم.
هناك أيضاً أدلة على أن الألياف والبروبيوتيك يمكن أن تساعد في حالات معوية معينة مثل متلازمة القولون العصبي (IBS) والإمساك المزمن، حيث تساعد الألياف في تحسين حركة الأمعاء وتخفيف الأعراض سواء في حالات الإمساك أو الإسهال، أما البروبيوتيك فيمكن أن تكون مفيدة للذين يعانون من التهابات الأمعاء أو الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية.
تناول أطعمة بألوان مختلفة يحسن صحة الميكروبيوم المعوي
يُوصي الخبراء بتناول الأفراد 5 حصص على الأقل من الفواكه والخضروات يومياً، كما يفضل أن تكون هذه الحصص متنوعة حيث يساعد تناول أطعمة بألوان مختلفة في تحسين صحة الميكروبيوم المعوي.