مكملات البروبيوتيك تحسن حالتك المزاجية في أسبوعين.. احذر آثارها الجانبية

أشارت دراسة نُشرت في مجلة npj Mental Health Research، إلى أن تناول مكملات البروبيوتيك يومياً قد يساهم في تحسين المزاج، ووجدت الدراسة التي شملت 88 شخصاً سليماً أن المشاركين الذين تناولوا مزيجاً من 9 سلالات بكتيرية ضمن تركيبة Ecologic Barrier، أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في المشاعر السلبية بعد أسبوعين مقارنة بالمجموعة التي تلقت علاجاً وهمياً.

تحسن في الحالة المزاجية خلال 4 أسابيع

قالت الدكتورة لورا ستينبرغن، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة مساعدة في علم النفس الإكلينيكي بجامعة لايدن: "قد يشير هذا إلى أن البروبيوتيك يمكن أن يساعد في تخفيف أي شعور يراه الفرد سلبياً سواء كان قلقاً أو مزاجاً مكتئباً أو إرهاقاً".

البروبيوتيك وتحسين الحالة المزاجيةالبروبيوتيك يحسن الحالة المزاجية ويخفف المشاعر السلبية

اختلاف النتائج بين التقييمات النفسية والمزاج اليومي

رغم تحسن الحالة المزاجية اليومي لم تُظهر الاختبارات النفسية العشرة المستخدمة في الدراسة أي فروق كبيرة بين المجموعتين، وقد فسرت "ستينبرغن" هذا التباين بقولها إن المقاييس الموحدة قد لا تعكس التجربة اليومية الحقيقية للمشاركين، وهو ما أيدته أيضاً البروفيسورة فاليري تايلور، من جامعة كالغاري، مشيرة إلى أهمية "الاستماع إلى تقييم الأشخاص لأنفسهم بشكل يومي وليس فقط الاعتماد على أدوات التشخيص المعيارية".

هل البروبيوتيك يؤثر على الميكروبيوم؟

لم تجمع الدراسة عينات براز لتحليل تأثير البروبيوتيك على الميكروبيوم المعوي، مما يترك تساؤلات حول آلية التأثير، وتشير دراسات سابقة إلى أن بعض أنواع البروبيوتيك لا تستعمر الأمعاء بشكل دائم ومع ذلك قد تكون كافية لتحقيق أثر إيجابي.

أدلة مختلطة حول تأثير البروبيوتيك على الدماغ

بينما أظهرت بعض الدراسات تأثيرات طفيفة للبروبيوتيك على الصحة النفسية، لم تجد دراسات أخرى أي فائدة، لكن الباحثين يتفقون على أن الأمعاء تلعب دوراً مهماً في تصنيع الناقلات العصبية وتنظيم الجهاز العصبي عبر العصب المبهم، ما يعزز فرضية وجود ارتباط بين صحة الأمعاء وصحة الدماغ.

محاذير قبل استخدام البروبيوتيك

رغم أن البروبيوتيك يُعد آمناً في الغالب، إلا أن استخدامه قد يسبب آثاراً جانبية لدى بعض الأشخاص منها الانتفاخ والغثيان وضبابية الدماغ وحتى فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة.

الآثار الجانبية البروبيوتيكالبروبيوتيك قد يسبب آثاراً جانبية كالانتفاخ والغثيان وضبابية الدماغ

وتنصح الباحثة ريبيكا سليكرمان من جامعة أوكلاند، باختيار مكمل متعدد السلالات يحتوي على مليارات من الكائنات الدقيقة، مع الحذر من التفاوت في جودة المنتجات المتوفرة بالأسواق.

العادات الغذائية أولاً

تؤكد "سليكرمان" أن النظام الغذائي المتوازن الغني بالخضراوات والفواكه والألياف والحبوب مع التقليل من الأطعمة المصنعة، يظل العامل الأساسي لتعزيز صحة الميكروبيوم، كما تلعب جودة النوم والنشاط البدني دوراً في دعم توازن الأمعاء ما ينعكس على الصحة النفسية.