قد يؤدي إلى العقم.. الإفراط في مكملات البروتين يهدد خصوبة الرجال
يُمثل الإفراط في تناول مكملات البروتين خطراً جسيماً على الصحة، وخاصةً على الخصوبة لدى الذكور، حيث قد تصل آثاره السلبية إلى حد الإصابة بالعقم، ما يتطلب زيادة الوعي بالتأثيرات المحتملة لهذه المكملات على الخصوبة الذكورية، في محاولة لتقييم مدى إدراك المجتمع لهذه المخاطر الصحية الجسيمة.
وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ضوء الإحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تشير إلى إصابة ما يقارب واحد من كل 6 أشخاص حول العالم بالعقم، حيث يُشكل العقم لدى الذكور نحو نصف هذه الحالات، ما يجعل من الضروري تعميق النقاش والبحث حول العوامل المسببة لهذه المشكلة، ومن بينها الاستخدام غير المدروس للمكملات الغذائية، وفقاً لمجلة Newsweek.
مخاطر الإفراط في بروتين مصل اللبن وبروتين الصويا
مخاطر الإفراط في بروتين مصل اللبن وبروتين الصويا
أوضح الأستاذ المساعد في معهد أبحاث الأيض والأنظمة بجامعة برمنغهام ببريطانيا، الدكتور ميورغ غالاغر، أن هناك قلقاً شديداً بشأن ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين الأنثوي لدى الرجال نتيجة الإفراط في تناول مكملات بروتين مصل اللبن وبروتين الصويا، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية تؤثر على جودة الحيوانات المنوية، حسب مجلة "نيوزويك".
علاقة مكملات البروتين بالإنجاب والصحة الجنسية
اكتشف الأطباء أن هناك أنواعاً عديدة من مكملات البروتين ملوثة بالمنشطات الابتنائية، ما يؤدي إلى انخفاض حاد في عدد الحيوانات المنوية، وانكماش في الخصيتين، وضعف الانتصاب، إضافةً إلى مشاكل أخرى في الصحة الجنسية.
ونُشرت دراسة في مجلة الطب الحيوي الإنجابي عام 2024، أجرى خلالها "غالاغر" تحقيقاً لمعرفة مدى دراية الشباب بالتأثيرات المحتملة للمكملات الغذائية على العقم، حيث شملت الدراسة مشاركين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاماً، وكشفت عن وجود نقص كبير في التوعية بالصحة الإنجابية للذكور.
علاقة مكملات البروتين بالإنجاب والصحة الجنسية
واكتشفت الدراسة أن المشاركين كانوا على وعي بمخاطر المنشطات الابتنائية، إلا أن قلة قليلة منهم كانت مُدركة للمخاطر الصحية الناتجة عن تناول مكملات البروتين المتداولة في الصالات الرياضية، والتي قد تؤدي إلى حدوث اختلال في التوازن الهرموني الطبيعي للجسم، ما يتسبب في زيادة الوزن وتغيرات في مستويات الإنسولين.
مصادر البروتينات الطبيعية أفضل من مخفوقات البروتين
تتمثل أهم نصيحة للشباب والرجال في ضرورة معرفة أنواع المكملات الغذائية التي يتناولونها، سواءً كانت بروتيناً أم فيتامينات أم أي عنصر آخر، كما يُنصح بالاتجاه نحو تناول مصادر البروتين الطبيعية غير المركزة، مثل الدجاج المشوي، والذي يُعتبر خياراً أفضل من ألواح البروتين المركزة أو مخفوقات البروتين المصنعة.
