أظهرت دراسة حديثة أن زيادة محيط الخصر لدى الرجال مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بورم البروستاتا أكثر أنواع الأورام شيوعاً بينهم، وتشير النتائج إلى أن الحفاظ على وزن صحي ومحيط خصر منخفض يمكن أن يقلل من هذا الخطر بشكل ملحوظ.
أظهرت الدراسة أن كل أربع بوصات إضافية في محيط الخصر تزيد خطر الإصابة بورم البروستاتا بنسبة 13% كما تزيد احتمالية الوفاة بسبب المرض بنسبة 18%، فعلى سبيل المثال الرجل الذي يبلغ محيط خصره 37 بوصة يكون معرضاً لخطر وفاة أعلى بنسبة 18% مقارنةً بالرجل الذي يبلغ محيط خصره 33 بوصة.
الدراسة شملت حوالي 150,000 رجل في 8 دول على مدى 14 عاماً وتم تسجيل 7,000 حالة إصابة بورم البروستاتا منها 934 حالة وفاة، حسب "health line".
العلاقة بين محيط الخصر وخطر الورم
لم يقتصر الخطر على محيط الخصر فقط، بل امتد ليشمل الوزن الإجمالي حيث أظهرت النتائج أن كل 5 كجم زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) تزيد خطر الإصابة بالأورام العدوانية في البروستاتا بنسبة 10% وزيادة خطر الوفاة بنسبة 14%.
وتؤكد هذه النتائج أهمية التحكم في الوزن والحفاظ على نمط حياة صحي يشمل النشاط البدني المنتظم والنظام الغذائي المتوازن للحد من مخاطر المرض.
تشير النتائج أيضاً إلى أن زيادة الوزن قد تؤثر على هرمونات الجسم ما يساهم في تغذية الخلايا الأورامية، وقالت الدكتورة أورورا بيريز-كورناجو من جامعة أكسفورد: "تُظهر الدراسة أن زيادة الوزن يمكن أن تؤثر على الهرمونات التي قد تغذي المرض، لذلك من المهم جدًا للرجال الحفاظ على وزن صحي".
بالإضافة إلى ذلك قد تشجع هذه النتائج الأطباء على إجراء فحوصات منتظمة أكثر للرجال الذين يعانون من زيادة الوزن لأن أورام البروستاتا غالباً ما تكون دون أعراض في مراحله المبكرة.
للتقليل من خطر الإصابة بأورام البروستاتا ينصح الخبراء بـ:
نصائح لتقليل خطر الإصابة بأورام البروستاتا
الحفاظ على وزن صحي من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة بانتظام.
خفض محيط الخصر عبر تمارين القوة والكارديو وتجنب تراكم الدهون في منطقة البطن.
المتابعة الطبية الدورية خصوصاً للرجال فوق سن الخمسين أو أولئك الذين لديهم عوامل خطر إضافية.
تشير الدراسات إلى أن الاهتمام بنمط الحياة يمكن أن يكون سلاحاً قوياً ضد ورم البروستاتا، حيث إن ممارسة الرياضة والتحكم في الوزن والتغذية السليمة تلعب دوراً كبيراً في الحد من مخاطر الإصابة، كمان إن الحفاظ على محيط خصر صحي لا يحسن المظهر فقط بل يقلل أيضاً من احتمالية الإصابة بورم البروستاتا العدواني ويزيد فرص العيش بصحة أفضل لفترة أطول.