للنساء المصابات بالسمنة.. خسارة الوزن تزيد فرص الحمل الطبيعي

أظهرت مراجعة بحثية حديثة أن فقدان الوزن لدى النساء المصابات بالسمنة قبل الخضوع لعمليات التلقيح الصناعي (IVF) يرتبط بزيادة معدلات الحمل بما في ذلك الحمل الطبيعي غير المدعوم طبياً، إذ تؤكد الدراسة التي نُشرت في Annals of Internal Medicine أن خسارة الوزن قبل بدء العلاج قد تساهم في تحسين فرص الإنجاب بشكل ملحوظ.

خلفية الدراسة

قاد فريق من جامعة أكسفورد البريطانية برئاسة موسخو ميخالوبولو، مراجعة منهجية لبحث ما إذا كان فقدان الوزن قبل التلقيح الصناعي يساهم في تحسين النتائج الإنجابية، وقد استندت المراجعة إلى 12 تجربة سريرية عشوائية شملت 1,921 امرأة مصابة بالسمنة جُمعت بياناتها من خمسة قواعد بيانات إلكترونية.

ورغم أن 7 من هذه التجارب وُصفت بأنها ذات "مخاطر عالية للتحيز" فإن النتائج وفرت أدلة متوسطة الموثوقية بشأن الفوائد المحتملة لفقدان الوزن قبل الخضوع للعلاج.

لا يقتصر خطرها على القلب والسكري.. السمنة تزيد فرص الإصابة بهذه الأورام فقدان الوزن قبل التلقيح الصناعي يساهم في تحسين النتائج الإنجابية

النتائج الرئيسية

أظهرت النتائج أن التدخلات المرتبطة بخسارة الوزن قبل التلقيح الصناعي ارتبطت بزيادة ملحوظة في معدلات الحمل الكلية، كما ارتبطت أيضاً بزيادة في حالات الحمل الناتجة عن الإخصاب الطبيعي دون تدخل طبي.

معدل الحمل الكلي ارتفع بنسبة 21% مقارنة بالنساء اللواتي لم يخضعن لفقدان الوزن.

الحمل غير المدعوم طبياً ارتفع بنسبة 47% لدى النساء اللواتي فقدن الوزن قبل البدء بعلاج IVF.

في المقابل لم تُظهر البيانات تأثيراً واضحاً لفقدان الوزن على معدلات الحمل الناتجة حصرياً من التلقيح الصناعي، كما لم يتضح ما إذا كان هناك تأثير على معدلات الولادة الحية.

أهمية النتائج

يشير الباحثون إلى أن فقدان الوزن قبل الحمل قد يُغني بعض النساء عن الحاجة إلى التلقيح الصناعي من الأساس بفضل ارتفاع فرص الحمل الطبيعي.

وكتب المؤلفون: "خسارة الوزن قبل الحمل لدى النساء المصابات بالسمنة والراغبات في إجراء IVF تزيد من فرص الحمل خاصة عبر الإخصاب غير المدعوم ولا يبدو أنها ترتبط بزيادة خطر فقدان الحمل".

التدخلات المستخدمة في فقدان الوزن

المواد الكيميائية الدائمة تعيق نجاح جراحات السمنة لدى المراهقينالتدخلات المستخدمة في فقدان الوزن

شملت التدخلات في الدراسات برامج غذائية وأنظمة للتمارين الرياضية ودعماً سلوكياً لمساعدة النساء على خفض وزنهن قبل بدء العلاج، ورغم اختلاف الطرق كان القاسم المشترك بينها أنها ساعدت على تحسين نتائج الحمل بشكل عام.

الحاجة إلى مزيد من البحث

يشير الباحثون إلى أن هناك حاجة لإجراء دراسات إضافية عالية الجودة للتأكد من تأثير خسارة الوزن على معدلات الولادة الحية ولتوضيح أفضل الطرق لدعم النساء المصابات بالسمنة اللواتي يسعين للحمل.