كشفت دراسة نُشرت في Annals of Internal Medicine أن معدلات الشعور بـ الوحدة بين الأشخاص ذوي الهمم مرتفعة بشكل ملحوظ، وقد أجرى البحث كل من الدكتورة ماجي سالينجر والدكتورة ميليسا إيه. كلارك من جامعة براون في بروفيدنس، حيث قامتا بتحليل شدة الشعور بالوحدة لدى هذه الفئة من المجتمع.
شمل التحليل بالغين أمريكيين في سن العمل (من 18 إلى 64 عاماً) شاركوا في المسح الوطني للصحة والإعاقة (NSHD)، امتدّت الموجة الأولى من المسح بين أكتوبر 2019 ويناير 2020 بمشاركة 2,175 شخصاً، بينما جرت الموجة الثانية بين أكتوبر 2023 وفبراير 2024 بمشاركة 1,638 شخصاً.
أرقام مقلقة عن الشعور بالوحدة
أظهرت النتائج أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من مستويات شديدة من الوحدة، وفقًا لمقياس UCLA المكوّن من ثلاثة أسئلة، بدرجة 6 أو أكثر، بلغت 65% في الموجة الأولى وارتفعت إلى 68% في الموجة الثانية، كما تراوحت نسبة من أجابوا بـ"غالباً" على أسئلة المقياس بين 18% و52%، وذلك عبر مختلف الفئات وأنواع الإعاقات.
متوسط درجات مقياس UCLA تراوح بين 5 و7 نقاط، دون وجود اختلافات كبيرة بين الفئات المختلفة من الإعاقات.
أوضح الباحثون أن المشاركين في المسح، بغض النظر عن نوع الإعاقة، أبلغوا عن شعور مستمر بالوحدة بمعدلات أعلى بكثير من عامة السكان، وأشاروا إلى أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الأبحاث لفهم العوامل المختلفة التي تدفع إلى الشعور بالوحدة بين الأشخاص ذوي الهمم.
الفجوة مقارنة بعامة السكان
أكدت الدراسة أن الجهود الرامية إلى الحد من الشعور بالوحدة وآثاره يجب أن تشمل تدخلات ميسرة الوصول تستهدف جميع الأشخاص ذوي الهمم بما في ذلك الفئة الكبيرة التي لا يتم رصد إعاقاتها من خلال استبيان المجتمع الأمريكي أو برامج دعم الدخل والإعاقة الفيدرالية.