كشفت أبحاث جديدة من جامعة واشنطن في سانت لويس عن ارتباط السمنة بثمانية أنواع إضافية من الأورام بجانب ما تم إثباته سابقاً من صلة بين السمنة وأنواع أخرى معروفة من الأمراض الخطيرة، ويؤكد الباحثون أن العبء الصحي الناتج عن زيادة الوزن قد يكون أوسع بكثير مما كان يُعتقد.
بحسب الفريق البحثي بقيادة الخبير في الوقاية غراهام كولديتز، فإن الأنواع المكتشفة حديثًا تشمل: أورام المعدة والكبد والمرارة والبنكرياس والمبيض والأورام السحائية (نوع من أورام الدماغ) وأورام الغدة الدرقية والورم النخاعي المتعدد (أحد أمراض الدم).
قائمة جديدة من الأورام المرتبطة بالسمنة
أظهرت الدراسة وجود علاقة طردية بين مستوى السمنة واحتمالية الإصابة بهذه الأورام، ما يعني أن الأشخاص ذوي السمنة المفرطة معرضون أكثر للإصابة بعدة أنواع منها، ورغم ذلك يشير الباحثون إلى أن عدم القدرة على فقدان قدر كبير من الوزن لا يعني بالضرورة فقدان الأمل بل يمكن التركيز على عدم زيادة الوزن أكثر.
في عام 2002 وجدت أبحاث أن السمنة ترتبط بالفعل بعدة أمراض خطيرة منها ما يصيب القولون والمريء والكلى والثدي والرحم، إلا أن الدراسة الجديدة تضيف قائمة أكبر، ما يستدعي إعادة النظر في كيفية تعامل الأطباء والمرضى مع قضايا الوزن والصحة.
يشدد "كولديتز" على أن العوامل الحياتية مثل اتباع نظام غذائي صحي والحفاظ على وزن مناسب وممارسة النشاط البدني إلى جانب الامتناع عن التدخين، يمكن أن تقلل بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالأورام، ويرى أن جهود الصحة العامة يجب أن تركز على هذه العوامل التي يمكن للأفراد التحكم فيها نسبياً.
التوصيات الصحية
يعترف الباحثون بأن فقدان الوزن يمثل تحدياً للكثيرين لكنهم ينصحون بعدم الاستسلام والتركيز بدلًا من ذلك على منع زيادة الوزن حتى لو كان فقدانه صعباً باعتباره خطوة مهمة في تقليل المخاطر على المدى الطويل.