خوارزمية جديدة تجعل الساعات الذكية أكثر دقة لمرضى السمنة

في ظل الانتشار الواسع لأجهزة تتبع اللياقة البدنية والأجهزة القابلة للارتداء التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثيرين، تبرز مشكلة دقة هذه الأجهزة بالنسبة للأشخاص المصابين بالسمنة، فبينما تساعد هذه التقنيات المستخدمين في مراقبة السعرات الحرارية المحروقة وتتبع حركتهم اليومية، فإنها غالباً ما تقدم قراءات غير دقيقة للمصابين بالسمنة بسبب اختلافات في سرعة المشي ونمط الحركة.

حل علمي مبتكر

في محاولة لإيجاد حل للخلل في أجهزة تتبع اللياقة البدنية المرتبط بطريقة مراقبة المصابين بالسمنة، طور علماء في جامعة نورث وسترن، خوارزمية جديدة تُمكّن الساعات الذكية من زيادة دقة رصد السعرات الحرارية، التي يحرقها الأشخاص الذين يعانون من السمنة.

العلاقة بين السمنة والأورام اللاحقةأجهزة تتبع اللياقة البدنية المرتبط بطريقة مراقبة المصابين بالسمنة

ومن جانبه، قال نبيل الشرفا، الأستاذ المشارك في الطب السلوكي في كلية فاينبرج للطب بجامعة Northwestern University، إنه يمكن للأشخاص الذين يعانون من السمنة اكتساب رؤى صحية كبيرة من أجهزة تعقب النشاط، ولكن معظم الأجهزة الحالية تفشل في تحقيق الهدف.

وأوضح أن خوارزميات مراقبة النشاط الحالية في أجهزة تتبع اللياقة البدنية مصممة لمن لا يعانون من السمنة، وأن أجهزة تتبع اللياقة البدنية التي يمكن ارتدائها على الورك غالباً ما تُخطئ في تقدير استهلاك الطاقة، بسبب تغيرات المشية وميل الجهاز لدى أصحاب الوزن الزائد، ومن ناحية أخرى، توفر أجهزة تتبع اللياقة البدنية التي تلبس على المعصم راحة والتزاماً أفضل لمختلف أنواع الجسم.

اختبارات دقيقة

اختبر الباحثون الخوارزمية الجديدة مقابل 11 خوارزمية متطورة أخرى، صممها باحثون باستخدام أجهزة متخصصة للبحث العلمي، كما استعانوا بكاميرات قابلة للارتداء لتسجيل كل لحظة تفشل فيها أجهزة استشعار المعصم في قياس حرق السعرات الحرارية بدقة، حسب WorldHealth.net

خوارزمية جديدة تجعل الساعات الذكية أكثر دقة لمرضى السمنة خوارزمية جديدة فى الساعات الذكية لقياس حرق السعرات الحرارية بدقة

نتائج واعدة

باستخدام البيانات من أجهزة تعقب اللياقة البدنية التجارية، يستطيع النموذج الجديد تقدير الطاقة التي يستخدمها شخص يعاني من السمنة كل دقيقة بدقة تزيد عن95 % بالمواقف الواقعية، وبهذا يمكن القول إن هذا التطور يساعد المصابون بالسمنة في تتبع أنشطتهم اليومية واستخدامهم للطاقة.