شاب ينجو من الموت بعد أن "طهت" حبوب التخسيس أعضاءه الداخلية

نجا شاب بريطاني يبلغ من العمر 25 عاماً من الموت المحقق بعد تناوله جرعة قاتلة من حبوب التخسيس المعروفة باسم DNP وهي مادة محظورة وخطيرة يُحذر منها الخبراء الطبيون بشدة، الحادثة التي كادت أن تودي بحياته تسلط الضوء على مخاطر السعي المحموم وراء الجسم المثالي باستخدام وسائل غير آمنة.

من التمارين الرياضية إلى الإدمان الخطير

بدأ لويس براون، وهو موظف في أحد المختبرات وأب لطفل، رحلته في إنقاص الوزن بممارسة التمارين الرياضية لكن سرعان ما تحولت محاولاته الصحية إلى هوس مفرط بالحصول على "الجسم المثالي" مما دفعه لتجربة المنشطات وحبوب التخسيس.

قرر "براون" استخدام حبوب DNP، وهي مادة كيميائية صناعية قديمة تُستخدم في الأصل كمبيد للآفات ومتفجرات، وتُباع بشكل غير قانوني كمكمل لإنقاص الوزن وفي يومٍ واحد تناول 8 أقراص دفعة واحدة، ما أدى إلى ارتفاع حرارة جسده إلى 107 درجات فهرنهايت (نحو 41.6 مئوية) وهو ما أدى إلى "طهي أعضائه الداخلية حرفياً"، بحسب ما أفاد به الأطباء.

كيف تحارب تمارين القوة الاكتئاب؟من التمارين الرياضية إلى الإدمان الخطير

غيبوبة صناعية ومحاولة يائسة للإنقاذ

نُقل براون إلى المستشفى في حالة حرجة حيث اضطر الأطباء إلى إدخاله في غيبوبة اصطناعية لإنقاذه ومع تدهور حالته بدأت عضلاته في التآكل والموت، ما دفع الفريق الطبي إلى اتخاذ قرار ببتر جزء من عضلة ساقه.

وكان الأطباء قد أبلغوا أسرته بالاستعداد لوداعه إذ لم يتوقع أحد نجاته، لكنه وبشكل مفاجئ تجاوز المرحلة الحرجة وتعافى بشكل جزئي مع ندوب جسدية ونفسية لا تزال ترافقه.

اعتراف بالخطأ ورسالة تحذير

وفي تصريح لصحيفة The Sun البريطانية، قال براون: "كنت شخصاً مختلفاً تماماً، كل من حولي قالوا ذلك، كنت مهوساً بزيادة الكتلة العضلية ولم أكن أعلم ما الذي أفعله".

وأضاف أنه كان يُنفق ما يقرب من 100 جنيه إسترليني شهريًا على تلك المواد الخطيرة ويستخدم المنشطات عبر الحقن وتناولها بالفم من مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيًا إلى جانب حبوب DNP التي تزيد من درجة حرارة الجسم بشكل كبير وتستنزف الطاقة بشكل حاد.

وفاة شاب آخر بنفس الجرعة

حادثة براون لم تكن الأولى من نوعها فقد سبق أن توفي شاب يبلغ من العمر 21 عاماً بعد تناوله نفس عدد الحبوب من مادة DNP، الأمر الذي يثير تساؤلات خطيرة حول سهولة الحصول على هذه المواد عبر الإنترنت رغم كونها محظورة في عدة دول ويؤكد الحاجة إلى توعية الشباب بمخاطر استخدامها.

3 خطوات ضرورية لتفادي مخاطر أدوية التخسيسوفاة شاب آخر بنفس الجرعة

الجمال القاتل

تطرح هذه القصة تساؤلاً مؤلماً: لماذا يدفع البعض حياتهم ثمناً في سبيل الوصول إلى الجسم المثالي؟، في عصر تمجيد الصور المثالية على وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت ضغوط المظهر الخارجي سبباً رئيسياً في لجوء الكثيرين إلى وسائل خطيرة وغير مدروسة.

ما حدث مع لويس براون يُعد تحذيراً حقيقياً خاصةً وأنه كان قاب قوسين أو أدنى من الموت بسبب قرار اندفاعي واحد.