تواجه مريضات أورام الثدي تحديات صحية كبيرة، أبرزها نقص العناصر الغذائية الأساسية نتيجة العلاج أو المرض نفسه، حيث أظهرت الدراسات أن التركيز على نظام غذائي غني بالمركبات الكيميائية الطبيعية يمكن أن يعوّض هذا النقص، ويدعم الصحة العامة دون الحاجة إلى المكملات الصناعية في كثير من الأحيان.
وفي السطور التالية تقدم "بوابة صحة" قائمة بالعناصر الغذائية التي يُنصح مريضات أورام الثدي بالتركيز عليها خلال رحلة العلاج، مع إبراز النصائح الغذائية التي يجب مراعاتها لتحقيق أقصى استفادة.
توضح أخصائية التغذية العلاجية آنا تايلور أن التركيز على أطعمة معينة يمكن أن يدعم بشكل فعّال صحة مريضات سرطان الثدي، حيث تحتوي هذه الأطعمة على مركبات كيميائية طبيعية تعزز المناعة وتساعد في عملية التعافي.
6مركبات كيميائية طبيعية تدعم صحة مريضات أورام الثدي
وفيما يلي أهم هذه المركبات ومصادرها الغذائية:
تعمل الكاروتينات كمضادات أكسدة قوية تحارب الجذور الحرة، ما يدعم وظائف الجهاز المناعي، ويساهم في الحفاظ على صحة الخلايا، وهي تتوفر في الخضراوات والفواكه ذات اللون الأصفر الداكن، واللون البرتقالي، واللون الأخضر، حسب موقع Cleveland Clinic .
يُفضل تناولها طازجة أو مطهوة على البخار، ويمكن إضافتها للسلطات أو العصائر الطبيعية.
الإيزوثيوسيانات هي مركبات كيميائية عضوية تساعد على تنشيط إنزيمات إزالة السموم من الجسم، ودعم صحة الكبد، وتتمتع بخصائص مضادة للأورام، وهي تتوافر في الخردل، والفجل، والخضراوات الصليبية مثل الكرنب والبروكلي والجرجير.
يُفضل تقطيع الخضراوات قبل الأكل بـ10-15 دقيقة لزيادة فعالية المركب، وتناولها نيئة أو مطهوة قليلاً، وللحصول على الفوائد المُثلى ينصح بتناول 3-5 حصص أسبوعياً من هذه الأطعمة.
المركبات الفينولية هي فئة واسعة من المواد الكيميائية النباتية التي توجد في جميع النباتات، ويمكن الحصول عليها في بعض الأطعمة، مثل: الثوم، وفول الصويا، والخضراوات الصليبية وبذور الكتان، والشاي الأخضر.
المركبات الفينولية
تعد المركبات الفينولية مضادات أكسدة قوية، حيث تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات، وتعمل على دعم وظائف المناعة، وحماية الخلايا من التلف.
يُنصح بتناول 2-3 حصص يومياً من هذه الأطعمة، مع ضرورة حفظها بشكل صحيح للحفاظ على المركبات الفينولية، والتنويع بين المصادر المختلفة.
الكبريتيدات العضوية، المعروفة أيضاً باسم الثيوإيثرات، هي مركبات عضوية تساهم في تعزيز إزالة السموم من الجسم، ودعم صحة القلب والأوعية الدموية، وتنظيم سكر الدم، إضافةً إلى تمتعها بخصائص مضادة للبكتيريا والفيروسات، وهي تتوافر في الثوم، والبصل خاصة البصل الأخضر، والكرات.
يُفضل تناولها نيئة أو مطهوة قليلاً، وتقطيعها وتركها 5-10 دقائق قبل الطهي، أو إضافتها نهاية الطهي للحفاظ على المركبات.
وللحصول على أقصى فائدة يمكن تناول 2-3 فصوص ثوم يومياً، وإضافة البصل الطازج للسلطات، واستخدام الكرات في الشوربات الصحية، وتخزينها في مكان جاف وبارد.
الإيزوفلافونات هي مركبات كيميائية نباتية المنشأ توجد بشكل رئيسي في البقوليات، وخاصةً فول الصويا، إلى جانب العدس، والحمص، والفاصولياء، وبذور الكتان.
تحتوي بذور الكتان على الإيزوفونات
تساعد هذه المركبات على تنظيم الهرمونات، ودعم صحة العظام، وقد تقلل خطر بعض الأمراض المزمنة، إضافةً إلى تمتعها بخصائص مضادة للأكسدة.
يُنصح بتناول 1-2 حصة يومياً من مصادر الصويا، وتنويع المصادر بين الصويا والبقوليات، مع نقع البقوليات قبل الطهي لزيادة الامتصاص، وطحن بذور الكتان قبل الأكل مباشرةً.
الإندول هو مركب عضوي يساعد على تنشيط إنزيمات إزالة السموم الكبدية، ودعم توازن الهرمونات، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، فضلاً عن تمتعه بخصائص مضادة للأورام، وهو يتوافر في الخضراوات الصليبية (البروكلي، القرنبيط، الكرنب، الملفوف، براعم بروكسل).
يُنصح بتقطيع الخضراوات وتركها 40 دقيقة قبل طهيها على نار متوسطة لمدة قصيرة (5-7 دقائق بالبخار)، وتناول 3-5 حصص أسبوعياً.
احتياطات السلامة الغذائية:
-تجنب تماماً اللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً
-التأكد من نضجها الكامل (درجة حرارة داخلية 75°م)
-اختيار مصادر موثوقة ونظيفة
منتجات الألبان
-عدم تناول البيض النيء أو نصف المطبوخ
-تجنب المايونيز والصلصات المحتوية على بيض نيء
-اختيار منتجات الألبان المبسترة فقط
-غسلها جيداً تحت الماء الجاري
-استخدام فرشاة للخضراوات ذات القشرة السميكة
-تقشير الفواكه عند الإمكان
-التخلص من الطعام المتبقي بعد 3 أيام في الثلاجة
-عدم ترك الطعام خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين
-تجنب الأطعمة المعرضة لدرجات حرارة غير مناسبة
الكافيين:
-الحد من استهلاك القهوة والشاي
-تجنبها تماماً في حالات الإسهال
-استبدالها بالمشروبات العشبية
الكحوليات:
يُنصح بتجنب المشروبات الكحولية تماماً لتجنب الإصابة بأورام الثدي غير الحميدة، حيث تزيد خطر الإصابة بنسبة 15%، خاصةً مع استهلاك 3-6 مشروبات أسبوعياً، وفقاً لدراسة أجريت عام 2011.
-تقسيم الوجبات إلى كميات صغيرة متكررة
-التركيز على الأطعمة الطازجة والمطبوخة منزلياً
-مراقبة ردود فعل الجسم تجاه الأطعمة المختلفة
-استشارة أخصائي التغذية لتخصيص النظام الغذائي