أطلقت شركة HVMN الناشئة في سان فرانسيسكو، والتي تُعرف بتطوير منتجات Nootropics (المكملات التي تعزز الأداء العقلي)، أحد أوائل مشروبات "الكيتون إستير" المخصصة للاستهلاك البشري وتحديداً لتعزيز الأداء البدني والذهني.
المشروب الجديد، المعروف باسم HVMN Ketone Superfuel، يُقدَّم كبديل سريع وفوري لفوائد الصيام المتقطع والحمية الكيتونية دون الحاجة إلى المرور بمراحل الامتناع عن الطعام أو تقليل الكربوهيدرات.
عند تقليل الجسم من تناوله للسكريات والكربوهيدرات يدخل في حالة تُعرف باسم "الكيتوزيس" حيث يبدأ في حرق الدهون كمصدر للطاقة، هذا التحول يؤدي إلى إنتاج جزيئات الكيتون التي تُعتبر مصدرًا فعالًا ونظيفًا للطاقة خاصة للدماغ والعضلات.
ما هو الكيتون ولماذا يُستخدم؟
مشروب HVMN يتجاوز هذه العملية الطبيعية ويوفر الكيتونات مباشرة في صورة سائلة مركزة تُعرف باسم ketone ester، الفكرة الأساسية هي توفير الطاقة بشكل فوري وتحسين الأداء البدني والذهني تمامًا كما يحدث عند الصيام لعدة أيام ولكن دون الحاجة لحرمان الجسم من الطعام.
المنتج يأتي في عبوة صغيرة شفافة تحتوي على 25 جراماً من الكيتون الصافي وهو سائل عديم اللون وخالٍ تمامًا من السعرات الحرارية، وقد أُعلن أنه "مُثبت سريرياً" من حيث الفعالية.
لكن رغم فوائده هناك جانب سلبي واضح: الطعم حيث يشبّه البعض نكهة الكيتون بمذيب طلاء الأظافر ما قد يجعل تجربة تناوله غير سارة للبعض.
رغم أن مشروب HVMN يُروّج له كوسيلة لتعزيز الطاقة والتركيز إلا أنه لا يُعتبر الخيار الأمثل للراغبين في فقدان الوزن، وبحسب توصيات بعض الخبراء قد يكون من الأفضل لمن يسعى للتخسيس تجربة مكملات أخرى مثل CLA (حمض اللينوليك المقترن) بدلاً من الاعتماد على الكيتون استير.
هل هو مناسب لإنقاص الوزن؟
ما لا يعرفه كثيرون هو أن مادة ketone ester طُورت في الأصل لصالح الجيش الأمريكي كوسيلة لتعزيز الأداء العقلي والبدني للجنود خلال العمليات الميدانية الشاقة، وقد تم تبنيها لاحقاً ضمن أبحاث "البيوهاكينغ" (Biohacking) التي تهدف إلى تحسين وظائف الجسم والدماغ باستخدام التكنولوجيا والمكملات.
بالنسبة لمن لا يتحمّل الطعم أو يبحث عن خيارات أخرى هناك العديد من المكملات التي تُصنف تحت مظلة Nootropics، وتعد بزيادة التركيز والوضوح الذهني ومقاومة الالتهابات.
مشروب HVMN Ketone يعكس اتجاهاً متسارعاً نحو استخدام التكنولوجيا الحيوية لتحسين الأداء البشري ويفتح الباب أمام أسئلة أوسع: ما هي الخطوة التالية في مجال Biohacking؟ وهل يمكن بالفعل تعويض العمليات البيولوجية الطبيعية بمكملات مبتكرة؟