العمل المكتبي يصيبك بالأرق.. احذر الجلوس الطويل أمام الشاشات
يواجه الأشخاص الذين يعملون في وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة، خطراً أكبر للإصابة بالأرق، مقارنة بالأشخاص الأكثر نشاطاً في العمل، ما يسبب مشاكل صحية تؤثر على روتين الحياة اليومية، بالإضافة إلى خفض مستويات النشاط البدني.
الجلوس لفترات طويلة يسبب مشاكل صحية
العمل الثابت يزيد خطر الإصابة بالأرق
قالت كلير سميث، الأستاذة المساعدة في علم النفس بجامعة جنوب فلوريدا الأمريكية، إن النوم له علاقة وطيدة بإنتاجية الموظفين ورفاهيتهم، مؤكدة أن العمل الثابت يزيد خطر الإصابة بالأرق بنسبة 37%.
وفي دراسة نشرت في يناير 2025 بمجلة News-Medical، حلل الباحثون بيانات أكثر من ألف عامل على مدى 10 سنوات في الولايات المتحدة الأمريكية، ودرسوا تصميم الوظائف على أنماط نوم الموظفين، وحددت الدراسة عناصر مثل كمية التكنولوجيا المستخدمة في العمل، ومستويات النشاط البدني، وجداول العمل، وتحديداً وقت عمل الموظفين.
ما هي مؤشرات النوم الصحي؟
أبلغ جميع المشاركين عن عادات نومهم في فترة الدراسة من 2004 إلى 2006، ومرة أخرى بعد عقد من الزمان من 2013 إلى 2017، باستخدام 6 مؤشرات للنوم الصحي، وهي: "مدة النوم، وانتظامه، وأعراض الأرق، وعادات القيلولة، والتعب أثناء النهار، والوقت الذي استغرقه الشخص للنوم".
وتوصلت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين ينامون جيداً، هم أولئك الذين يظهرون مستويات منخفضة من التعب أثناء النهار، والأشخاص الذين ينامون قليلاً في الليل، لديهم مستويات أعلى من التعب أثناء النهار.
علاقة الأرق بأمراض القلب
ويواجه الأشخاص الذين يعانون من الأرق خطراً أكبر بنسبة تتراوح بين 72% و188%، للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاكتئاب والضعف، وفقاً لشبكة CNN.
وقالت "سميث" إن هذا البحث أخذ في الاعتبار العديد من العوامل التي يمكن أن توفر فهماً أعمق لمشاكل النوم الشائعة، موضحة أنها بالتعاون مع الباحثين تمكنوا من الوصول إلى مجموعة كاملة جديدة من الأشخاص الذين يعوضون نومهم المفقود، ويعانون من مشاكل في النوم يتم تجاهلها عادة.
كيف تؤثر التكنولوجيا على جودة النوم؟
كيف تؤثر التكنولوجيا على جودة النوم؟
رغم أن الباحثين توقعوا أن يؤدي الاستخدام المكثف للكمبيوتر إلى تدهور صحة النوم، إلا أنهم وجدوا ارتباطاً ضئيلاً بينه وبين العاملين عليه، ورغم أن هذا الأمر قد يبدو مفاجئاً، نظراً لأن الأجهزة معروفة بإصدار ضوء يمكن أن يكون مسبباً لاضطرابات النوم، إلا أن زيادة استخدام التكنولوجيا، يمكن تعويضه من خلال زيادة عدد الموظفين، وبالتالي حماية صحتهم أثناء النوم.
