الزنجبيل مكون متعدد الاستخدامات، فهو طعام وتوابل ومحسن للنكهة ومعروف برائحته الزكية، كما استخدمته الكثير من البلدان في الطب التقليدي لأكثر من 3000 عام لعلاج الصداع، والغثيان، والقيء، وتقلصات الدورة الشهرية، والإسهال، ونزلات البرد، كما يتميز بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.
ورغم أن الزنجبيل يعتبر علاجاً عشبياً، إلا أنه يتفاعل مع بعض الأدوية، التي نستعرضها في السطور التالية، وفقاً لموقع EatingWell.
ما الأدوية التي يتفاعل معها الزنجبيل؟
المركبات المضادة للأكسدة الموجودة في الزنجبيل، مثل الجينجيرول، والشوجول، والزينجيبرين، وبيزابولين، لها خصائص مميعة للدم، وتتداخل هذه المركبات مع مادة تسمى الثرومبوكسان، وفي حالة حدوث نزيف، تحفز تلك المادة الصفائح الدموية على التكتل معاً لتكوين جلطات دموية في موقع الإصابة.
الزنجبيل يخفض مستويات سكر الدم، ويحسن حساسية الإنسولين ومستويات الهيموجلوبين لدى مرضى السكري من النوع الثاني، ولكن إذا كنت تتناول أدوية خافضة لسكر الدم، مثل الميتفورمين والإنسولين، فإن إضافة الزنجبيل تخفضه بشكل أكبر، كما أن المركبات الموجودة في الزنجبيل تتداخل مع الإنزيمات المسؤولة عن تكسير الكربوهيدرات، ما يفاقم تأثير أدوية السكري.
عند المعاناة من عدم انتظام ضربات القلب أو نبضات قلب غير طبيعية، فيجب تجنب تناول الزنجبيل، لأنه يتفاعل مع أدوية مضادة لاضطراب النظم، مثل الأميودارون، كما أن المركبات الموجودة في الزنجبيل تمنع الكالسيوم من دخول خلايا القلب.
يعزز الزنجبيل فاعلية أدوية ضغط الدم، ويتداخل مع الهرمون المنظم لضغط الدم المسمى بـ"الأنجيوتنسين"، ويؤدي إلى استرخاء الأوعية الدموية وانخفاض ضغط الدم، ما يزيد من خطر النزيف، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Sun.
يعزز الزنجبيل فاعلية أدوية ضغط الدم
فضلاً عن تفاعله مع الأدوية المذكورة، فإن الزنجبيل يزيد من تأثير الأدوية عند تناولهما معاً، وإذا ظهرت عليك بعض الآثار الجانبية، مثل التعرق والارتعاش والعصبية والقلق والدوار، فيجب طلب المساعدة الطبية فوراً والذهاب إلى أقرب مستشفى.