يُعد البيض من أكثر الأطعمة استهلاكاً حول العالم، لقيمته الغذائية العالية وتنوع طرق تحضيره؛ فهو يُشكل مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، إلى جانب احتوائه على مجموعة من الفيتامينات والمعادن والأحماض الأمينية الأساسية التي تدعم صحة الجسم، ومع ذلك فإن القيمة الغذائية للبيض، وخاصة البروتين، قد تتأثر بعوامل مثل طريقة الطهي ونوع الدهون المُستخدمة.
وتحتوي البيضة الكبيرة على ما بين 6 إلى 7 جرامات من البروتين، الذي يتميز باحتوائه على جميع الأحماض الأمينية التسعة الأساسية، ما يجعله بروتيناً كاملاً ذا فائدة بيولوجية عالية، كما يزخر البيض بفيتامينات أ، ود، وهـ، وب12، إضافةً إلى مغذيات دقيقة مثل الكولين، واللوتين، والزياكسانثين، والتي تلعب أدواراً مهمة في تعزيز صحة الدماغ والعين.
وفي هذا التقرير، تستعرض "بوابة صحة" الفوائد الغذائية لكل من صفار وبياض البيض، إلى جانب الطرق المثلى لاستخلاص أكبر قيمة بروتينية منه، ما يساعدك على تحقيق أقصى استفادة من هذه الكبسولة الغذائية المتكاملة.
تحتوي البيضة الكبيرة على ما بين 6 إلى 7 جرامات من البروتين
-الكولين: الضروري لوظائف الدماغ وصحة الأعصاب
-اللوتين والزياكسانثين: لمقاومة تلف الخلايا البصرية
-فيتامينات (A, D, E, K) الذائبة في الدهون
-مصدراً مركزاً للبروتين عالي الجودة (خالياً من الكوليسترول)
-غنياً بالأحماض الأمينية الأساسية لبناء العضلات
-خياراً مثالياً لتعزيز الصحة العامة
ويشكل المزيج بين الصفار والبياض نظاماً غذائياً متكاملاً، حيث يجمع بين فوائد البروتين الخالي من الدهون والعناصر الغذائية الذائبة في الدهون، ما يجعله خياراً مثالياً لتحسين الصحة العقلية والجسدية معاً.
يُعد البيض المسلوق الخيار الأمثل للحصول على بروتين عالي الجودة، حيث تحتوي البيضة المسلوقة الواحدة على 6.3 جرامات من البروتين الكامل الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.
وتأتي طريقة السلق في المقدمة بسبب حفاظها على القيمة الغذائية كاملةً، وخلوها من الدهون المُضافة، واحتوائها على نسبة من مضادات الأكسدة التي تقاوم تلف الخلايا، كما يتميز البيض المسلوق بسهولة تحضيره وقابليته للتخزين، ما يجعله خياراً عملياً وصحياً للوجبات اليومية، سواء كوجبة خفيفة أو جزء من الوجبات الرئيسية.
فوائد البيض المسلوق
يُحضر البيض المخفوق عن طريق خفق البيض جيداً باستخدام ملعقة أو شوكة قبل طهيه في مقلاة مع إضافة كمية صغيرة من الزبدة أو الزيت، وتكمن أهمية هذه الطريقة في:
-تحتوي كل بيضة مخفوقة على 6.1 جرامات من البروتين عالي الجودة
-يمكن زيادة محتوى البروتين بإضافة الحليب أو الجبن
-تحتفظ بمعظم العناصر الغذائية عند الطهي السريع
يُفضل عدم طهي البيض المخفوق لفترة طويلة للحفاظ على جودة البروتين، والقيمة الغذائية، والملمس الطري، مع ضرورة التحكم في كمية الدهون المضافة، واستخدام الحد الأدنى من الزبدة/الزيت، أو اختيار بدائل صحية مثل زيت الزيتون؛ فرغم كونه مصدراً ممتازاً للبروتين، إلا أن إضافة مكونات مثل الزبدة أو الحليب كامل الدسم أو الجبن تزيد من محتوى الدهون والسعرات الحرارية.
فوائد البيض المخفوق (سكرامبلد)
يُعتبر البيض المقلي (بيض العيون) من أشهر طرق تحضير البيض، حيث يتم كسره مباشرة في المقلاة دون خفقه مسبقاً، وتتميز هذه الطريقة بعدة خصائص غذائية، حيث تحافظ على معظم الأحماض الأمينية الأساسية عند الطهي الصحيح، وتحصل على 6.2 جرامات من البروتين الكامل لكل بيضة مقلية، لكن استخدام الدهون (السمن/الزبدة/الزيت) يؤثر على بنية البروتين وجودته، والقيمة الغذائية الكلية، وقد يؤدي إلى تكوّن دهون مؤكسدة خاصة مع الزيوت رديئة الجودة، وفقدان بعض العناصر الغذائية عند الطهي المفرط.
وللحصول على أفضل قيمة غذائية، يُنصح بتحضير البيض المقلي باستخدام كمية محدودة من الدهون الصحية وطهيه لفترة كافية فقط حتى ينضج، مع تجنب تحميره أو طهيه على حرارة عالية جداً.