أشد عدوى من كورونا.. لماذا يجب أن تخشى عودة الحصبة؟

في عام 2000 أعلن خبراء الصحة أن الحصبة قد تم القضاء عليها في الولايات المتحدة بفضل برنامج التطعيم ضد الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR) للأطفال، ومع تراجع معدلات التطعيم عاد مرض الحصبة ليظهر مجدداً بشكل مقلق، وفي هذا السياق تشير دراسة جديدة من جامعة ستانفورد إلى أن الحصبة قد تصبح مرضاً مستوطناً في المستقبل القريب.

الحصبة قد تصبح مستوطنة في الولايات المتحدة

تشير الدراسة إلى أن انخفاض معدلات التطعيم قد يؤدي إلى تحول الحصبة إلى مرض مستوطن في الولايات المتحدة خلال العقدين المقبلين، حالياً تبلغ نسبة تطعيم MMR حوالي 93% ولكن إذا انخفضت هذه النسبة إلى النصف فإن الدراسة تتوقع 51.2 مليون حالة حصبة خلال الـ 25 سنة القادمة، حتى الانخفاض الطفيف في معدلات التطعيم سيكون له تأثيرات كبيرة حيث إذا انخفضت النسبة بنسبة 10% فقط سترتفع الحالات إلى 11.1 مليون.

انخفاض معدلات التطعيمانخفاض معدلات التطعيم يؤدي إلى تحول الحصبة إلى مرض مستوطن

لماذا هذا مهم؟

توقعات الدراسة تشير إلى أن هذا الارتفاع في عدد حالات الحصبة قد يتسبب في 10.3 مليون حالة دخول إلى المستشفى و159,200 حالة وفاة، إضافةً إلى ذلك من المتوقع أن يصاب 51,200 طفل بمشاكل عصبية بعد الحصبة.

العدوى الشديدة للحصبة

يُعتبر مرض الحصبة من أكثر الأمراض المعدية في العالم إذ يمكن لشخص مصاب أن ينقل العدوى إلى ما بين 12 إلى 18 شخصاً، بالمقارنة يمكن لمريض كوفيد-19 أن يصيب ثلاثة أشخاص فقط في المتوسط، هذا يجعل الحصبة شديدة الانتشار في حال تراجعت معدلات التطعيم.

حلول لتقليل خطر الحصبة المستوطنة

تشير الدراسة إلى أن زيادة معدلات التطعيم بشكل بسيط يمكن أن يقلل من خطر تحول الحصبة إلى مرض مستوطن، وإذا ارتفعت نسبة التطعيم بنسبة 5% فقط فإن عدد حالات الحصبة قد يقتصر على 5,800 حالة خلال الـ 25 سنة المقبلة، وهذا يبرز أهمية التطعيم الجماعي في مكافحة المرض.

زيادة معدلات التطعيمزيادة معدلات التطعيم يساعد في مكافحة المرض

لماذا هذا مهم؟

أي زيادة طفيفة في تطعيم الأطفال يمكن أن تحدث فارقاً كبيراً في تقليل انتشار الحصبة، كما أكد الدكتور ناثان لو، المؤلف الرئيسي للدراسة من جامعة ستانفورد: "من المطمئن أن قطاعاً صغيراً من السكان يمكنه إحداث فرق هنا".

أهمية معرفة حالة التطعيم

يجب أن يحصل الأطفال على جرعتين من لقاح MMR، الأولى بين عمر 12 إلى 15 شهراً، والثانية بين 4 و6 سنوات، إذا كنت تعيش بالقرب من تفشٍ للمرض قد يتم تطعيم طفلك في عمر 6 أشهر، إضافةً إلى ذلك يجب أن يعرف البالغون حالة تطعيمهم حيث يُعتبر من وُلدوا قبل عام 1957 محصنين بطبيعة الحال.

وفي النهاية فإن التطعيم لا يساهم فقط في حماية صحة الفرد بل أيضاً في الحفاظ على صحة المجتمع ككل.