في ظل تزايد الاهتمام بأنظمة الصيام المتقطّع، وعلى رأسها نظام الصيام المقيد بالوقت (Time-Restricted Eating – TRE)، كشفت دراسة حديثة أن هذا النمط الغذائي لا يؤثر سلباً على النوم أو الحالة المزاجية أو جودة الحياة حتى مع اختلاف توقيت نافذة الطعام خلال اليوم.
الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Network Open، أُجريت من قبل باحثين من جامعة غرناطة في إسبانيا بقيادة أنطونيو كلافيرو-خيمينو، وضمّت 197 مشاركاً من الرجال والنساء تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً جميعهم يعانون من زيادة في الوزن أو السمنة.
دراسة إسبانية شملت مشاركين من ذوي الوزن الزائد
مجموعة تلقت رعاية اعتيادية تمثلت في برنامج تثقيف غذائي يعتمد على النظام المتوسطي.
مجموعة اتبعت نظام TRE مع نافذة طعام مدتها 8 ساعات في الجزء المبكر من اليوم (Early TRE).
مجموعة اتبعت نفس النظام ولكن في الجزء المتأخر من اليوم (Late TRE).
مجموعة اختارت بنفسها توقيت نافذة الطعام (Self-selected TRE).
بعد تحليل البيانات، أظهرت النتائج أن الصيام المقيد بالوقت سواء كان مبكراً أو متأخراً أو ذاتياً لم يكن له تأثير كبير على جودة النوم أو المزاج العام أو جودة الحياة مقارنةً بالمجموعة التي تلقت الرعاية الاعتيادية فقط، كما لم تُلاحظ فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة التي طبقت أنظمة TRE.
أشار الباحثون إلى أن نظام TRE يبدو أنه إستراتيجية غذائية يمكن تحملها جيداً من قبل الرجال والنساء على حد سواء ولا يرتبط بأي آثار سلبية واضحة على جودة النوم أو الحالة النفسية.
وكتب الباحثون في الدراسة: "يبدو أن الصيام المقيد بالوقت يشكّل نهجاً غذائياً مقبولًا للتحكم في الوزن دون أن يحمل تأثيرات ضارة على صحة النوم أو الرفاه النفسي بغض النظر عن توقيت نافذة الطعام".
الصيام المقيد بالوقت استراتيجية آمنة للتحكم في الوزن
تأتي هذه النتائج في وقت يتزايد فيه تبنّي أنظمة الصيام المتقطع على نطاق واسع لأسباب تتعلق بفقدان الوزن وتحسين الصحة العامة، ورغم ما يشاع عن إمكانية تأثر جودة النوم أو الحالة المزاجية نتيجة تغييرات في عادات الأكل، تؤكد هذه الدراسة أن الصيام المقيد بالوقت لا يتسبب في أي ضرر نفسي أو وظيفي في هذا الصدد.
ورغم أن أحد مؤلفي الدراسة أشار إلى علاقات محتملة مع شركات أدوية إلا أن النتائج تسهم في إثراء النقاش العلمي حول فوائد ومخاطر الصيام المتقطع، ويأمل الباحثون في أن تفتح هذه النتائج المجال لمزيد من الدراسات طويلة الأمد تشمل شرائح عمرية أوسع وظروف حياتية متنوعة.